الصحة العالمية: نرحب بوقف اطلاق النار فى غزة ونطالب بالوصول الآمن للمساعدات
قال الدكتور ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (متحدثاً من القدس)، خلال مؤتمر صحفى عقد فى جنيف اليوم، عن آخر المستجدات حول الوضع الصحي في غزة والضفة الغربية، ترحب منظمة الصحة العالمية بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لتأمين وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة. ونأمل أن تحترم جميع الأطراف التزامها بالتنفيذ الكامل للاتفاق والعمل نحو تحقيق السلام الدائم الذي تشتد الحاجة إليه.
وتابع:” لقد تأثر الجميع في غزة، ولا يوجد حل سريع. لقد واجه السكان بالكامل عمليات نزوح متعددة؛ قُتل أكثر من 46000 شخص، وأصيب أكثر من 110000 شخص. تتزايد الأمراض، ويظل خطر المجاعة قائمًا. نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى فقط تعمل، وأكثر من 25% من المصابين يواجهون إصابات تغير حياتهم. الرعاية الصحية المتخصصة غير متوفرة في العديد من المناطق، وتظل عمليات الإجلاء الطبي إلى الخارج بطيئة للغاية، ويشكل انهيار النظام العام، إلى جانب أنشطة العصابات المسلحة، مخاوف خطيرة. بالإضافة إلى ذلك، أدت 664 هجمة صحية منذ أكتوبر 2023 إلى مقتل مدنيين وعاملين في مجال الصحة وإلحاق أضرار بالبنية التحتية الصحية الحيوية”.
وأضاف، أن إعلان وقف إطلاق النار يبعث على الأمل، ولكن التحدي الذي ينتظرنا هائل.ط، إن تلبية الاحتياجات الهائلة واستعادة النظام الصحي سيكونان مهمة معقدة وصعبة، نظراً لحجم وتعقيد العمليات والقيود التي ينطوي عليها الأمر، مؤكدا، إن منظمة الصحة العالمية وشركائها على أهبة الاستعداد لدعم النظام الصحي وشعب غزة، وهي تعمل على توسيع نطاق عملياتها وتعبئة الإمدادات والموارد الحيوية لتلبية الاحتياجات الفورية ودعم جهود التعافي المبكر. ومن الأهمية بمكان إزالة العقبات الأمنية والسياسية الكبيرة التي تحول دون تقديم المساعدات في جميع أنحاء غزة ونحن في حاجة إلى وصول سريع ودون عوائق وآمن وتدفق سريع للمساعدات إلى غزة وعبرها.
وأوضح، إن استعادة النظام الصحي هو جهد جماعي يجب أن يسترشد به وينفذ بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة والقوى العاملة الصحية والشركاء. نحن بحاجة إلى حلول يقودها الفلسطينيون وتعمل لصالح غزة. نحث المانحين والمجتمع الدولي على توفير التمويل المرن، مما يتيح الاستجابة السريعة والفعالة للاحتياجات العاجلة والأطول أمدًا، هناك حاجة إلى أكثر من 10 مليار دولار لتلبية احتياجات تعافي النظام الصحي، موضحا، إن تحقيق الأهداف الإنسانية المنصوص عليها في وقف إطلاق النار يتطلب بيئة مواتية.
ونحن بحاجة إلى:
• ضمان الوصول الآمن وغير المقيد إلى الإمدادات الأساسية، عبر جميع القنوات والمعابر، للأمم المتحدة والشركاء، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية.
• حرية التنقل الآمن وغير المشروط لسكان غزة والمساعدات الإنسانية حتى يتمكنوا من التنقل عبر القطاع، وتمكين الراغبين في العودة إلى أماكن إقامتهم من القيام بذلك.
• الحماية الفعالة للرعاية الصحية والمدنيين، وفض النزاعات بشكل فعال، والحماية من العصابات المسلحة؛
٠ زيادة تدفق المساعدات إلى غزة وعبرها
٠ تسريع إصدار التأشيرات لجميع العاملين في المجال الإنساني الدولي لفترات أطول بكثير.
٠ تسريع عمليات الإجلاء الطبي لأكثر من 12 ألف مريض ومرافقيهم المحتاجين، عبر كافة الطرق الممكنة، واستعادة مسار التحويل إلى القدس الشرقية والضفة الغربية.
• رفع القيود وتبسيط إجراءات الموافقة على دخول المواد الأساسية اللازمة لإصلاح البنية التحتية الحيوية واستعادة المرافق الصحية.
• إصلاح الطرق وإزالة الأنقاض وإزالة الذخائر غير المنفجرة.
دعم منظمة الصحة العالمية
– أعدت منظمة الصحة العالمية خطة تنفيذ مدتها 60 يومًا لوقف إطلاق النار بما يتماشى مع خطة وقف إطلاق النار التي وضعتها مجموعة الصحة. وستركز الخطة على توسيع جهود الاستجابة الجارية بالفعل وتوسيع نطاقها عبر المراحل المختلفة لوقف إطلاق النار. وستركز جهودنا على:
استعادة وتوسيع الخدمات الصحية الأساسية – نشر العيادات والمستشفيات الجاهزة المؤقتة، ودمجها مع المرافق الصحية القائمة حيثما أمكن ذلك، لتوسيع سعة الأسرة، ومعالجة الاحتياجات الصحية العاجلة، وتعزيز تقديم الخدمات في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات والتي أصبحت في متناول اليد حديثًا.
وسيتم التركيز على مجالات الاستجابة ذات الأولوية التالية (الصدمات والرعاية الطارئة، والرعاية الصحية الأولية الشاملة، وصحة الطفل، والصحة الإنجابية الجنسية والحقوق، والأمراض غير المعدية، وإعادة التأهيل متعدد التخصصات، والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي).
إن توسيع نطاق تقديم الخدمات الصحية سيتطلب تعزيز القدرة على تقديم الخدمات من خلال توسيع سعة أسرة المرضى الداخليين وقدرات غرف العمليات، ونشر العاملين الصحيين الوطنيين والدوليين، بما في ذلك فرق الطوارئ الطبية وفرق الرعاية المتخصصة، وتوسيع نطاق سلاسل التوريد عبر جميع الطرق الممكنة لضمان التسليم الكافي ومخزونات الأدوية والإمدادات الأساسية، وإدارة الإصلاحات البسيطة للمرافق الصحية لتمكين تقديم الخدمات.
٠استعادة البنية التحتية الصحية من خلال تقييم وإعادة تنشيط المرافق المتضررة، وإعطاء الأولوية لمراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات في المناطق ذات الاحتياجات العالية. إعادة تأهيل المرافق المتضررة جزئيًا، مع التركيز على الخدمات الأساسية، وتعزيز المرافق مثل أنظمة المياه والكهرباء وإدارة النفايات.
٠تعزيز مسارات الإحالة للرعاية الحرجة داخل غزة وعمليات الإجلاء عبر الحدود، وتعزيز التعاون بين مقدمي الرعاية الصحية لتبسيط الخدمات والحد من مصاعب المرضى، وفي حالة الموافقة، إعادة إنشاء مسارات الإجلاء الطبي إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية وإلى بلدان أخرى من جميع الطرق الممكنة من غزة.
٠معالجة سوء التغذية – من خلال تخزين وتوزيع الأغذية العلاجية، بما في ذلك الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام، للأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل أو المرضعات. وتوسيع نطاق دعم تغذية الرضع والأطفال الصغار من خلال إنشاء مساحات لتغذية الأم والطفل وتدريب العاملين في الخطوط الأمامية على تعزيز الرضاعة الطبيعية وممارسات التغذية التكميلية.
٠حماية المجتمعات من الأوبئة – من خلال تعزيز أنظمة مراقبة الأمراض للإبلاغ عنها في الوقت المناسب وإدارة تفشيها. وتوسيع نطاق حملات التحصين لسد الفجوات، مع التركيز على الحصبة وشلل الأطفال والأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
٠تعزيز الموارد البشرية واستقرارها – من خلال ضمان قدرة جميع العاملين الصحيين في غزة على أداء عملهم، ونشر المزيد من المتخصصين في الرعاية الصحية، بما في ذلك الفرق الطبية الخارجية والعاملين المحليين لسد الفجوات الحرجة. إعادة توزيع القوى العاملة على المناطق المحرومة من الخدمات مع تحول السكان وإجراء تدريب مستهدف في رعاية الصدمات، ورعاية التوليد الطارئة، وخدمات الصحة العقلية لتعزيز القدرات.
٠الاستعداد وحماية الصحة العامة – ضمان تدفق كافٍ من الإمدادات إلى غزة ، وتخزين الإمدادات الطارئة الأساسية، بما في ذلك اللقاحات ومعدات الحماية الشخصية، مع تعزيز جهود المياه والصرف الصحي والنظافة بالتعاون مع الشركاء لمراقبة جودة المياه وتعزيز النظافة، ومنع تفشي الأمراض مثل الكوليرا والإسهال.
٠الحوكمة والتنسيق – الاستفادة من منصات التنسيق الإنساني القائمة لتبسيط الخدمات ومواءمتها مع أولويات التعافي، مع تعزيز أنظمة المعلومات الصحية لالتقاط ومراقبة الحالة الصحية المجتمعية والاتجاهات الناشئة.
الإجلاء الطبي..
– لا تزال عمليات الإجلاء الطبي بطيئة للغاية، ففي طلبات الإجلاء المقدمة بين 27 نوفمبر و24 ديسمبر 2024، تمت الموافقة على إجلاء 29 مريضًا فقط (2.4%) من أصل 1200 مريض طبيًا إلى الخارج.
– من بين هؤلاء المرضى البالغ عددهم 1200 مريض، كان هناك 405 أطفال. وتمت الموافقة على سفر 10 منهم فقط مع مرافقين. وتمت الموافقة على سفر 99 منهم بدون مرافقين، مما يعني أنهم لا يستطيعون المغادرة.
– تم رفض 148 طفلا وهناك 148 طفلا ينتظرون الموافقة، وسيتم إعادة النظر في طلبات الأطفال الـ148 الذين تم رفض طلباتهم من قبل السلطات الإسرائيلية لإجلائهم طبيا إلى الخارج.
– إجمالي عدد المرضى الذين تم إجلاؤهم منذ أكتوبر 2023: 5405
الضفة الغربية..
وفي حين يظل التركيز منصبا على غزة، فإن الضفة الغربية شهدت أيضا عاما مدمرا.
أرقام من شهر نوفمبر..
– الوصول إلى الرعاية الصحية: العمليات، وتزايد عنف المستوطنين، واستمرار إغلاق نقاط التفتيش، والعراقيل التعسفية، واحتجاز العاملين في مجال الصحة، فضلاً عن إغلاق بلدات ومجتمعات بأكملها، تعيق الوصول إلى المرافق الصحية.