يترقب اللبنانيون والمحيط العربى للبنان الحكومة الجديدة الجارى تشكيلها من قبل نواف سلام، الرئيس المكلف بتأليف الحكومة.
كثير من التساؤلات تدور بالأذهان حول هذه الحكومة ، مكوناتها وعدد حقائبها والملفات التي ستأخذ أولويات التنفيذ، نجيب عن هذه التساؤلات في السطور التالية..
الحكومة القادمة في لبنان هى حكومة إنقاذ تعتمد على اختصاصيين، ومن المتوقع أن تشتمل الحكومة الجديدة 24 حقيبة وزارية، وستكون حكومة تكنوقراط من خارج المحاصصة، وفق ما أعلن رئيس لبنان فى خطاب القسم وما أكد عليه نواف سلام، فلن تكون حكومة شبيهة بالحكومات السابقة التى أوصلت البلد للانهيار السياسى والاقتصادي؛ وبالتالى سيكون تشكيل الحكومة بعيدا عن هيمنة تأثيرات القوى السياسية ولا أحد يملك فيها “الثلث المعطل “الذى كان من حقه إصدار ما يشبه “الفيتو “لتعطيل قرارات بعينها.
وبالنسبة لأبرز الملفات التي تلقى على عاتق الحكومة المرتقبة، ففي مقدمتها تطبيق القرار 1701 وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي احتلها بالجنوب، إعادة إعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية ، إعادة بناء مؤسسات الدولة ، معالجة ملفات الفساد ، تنفيذ روشتة الإصلاحات الاقتصادية حتى يمكن للبنان استعادة ثقة دول العالم والمنظمات الاقتصادية الدولية، وإعادة العلاقات اللبنانية بمحيطها العربى والعلاقات اللبنانية الدولية إلى ما كانت عليه في السابق، كل هذه الملفات لابد من الإسراع بتنفيذها .
وبالنسبة لوضعية “حزب الله” في الحكومة الجديدة ، فقد يرشح د يعدل عن موقفه ويرشح بعض الاختصاصيين لتولى حقيبة أو اثنين في الحكومة بالتنسيق مع حركة أمل؛ ولكن الحزب لن يكون مهيمنا على قرارات الحكومة مثلما كان فى الحكومات السابقة؛ خاصةً بالنسبة للملفات السيادية ؛ فسيكون مثله مثل أو مكون لبنانى فى الحكومة ولن يكون صاحب اليد العليا سواء فى الحكومة أو على صعيد المؤسسات الدستورية.
