الحكومة اليمنية: التصعيد الحوثى يقوض محاولات إنهاء الحرب
أكدت الحكومة اليمنية، أن التصعيد العسكري المستمر للميليشيات الحوثية يعدّ هروباً من استحقاقات السلام وتقويضاً لكل الجهود الإقليمية والدولية وجهود الأمم المتحدة لإنهاء هذه الحرب التي طال أمدها ومفاقمة الأزمة الإنسانية للشعب اليمني.
وقالت الحكومة اليمنية، في بيان أمام مجلس الأمن في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن)، والذي ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله السعدي، ونقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): “في الوقت الذي تدين الحكومة اليمنية هجمات الاحتلال الإسرائيلي على اليمن وانتهاك سيادته، فإننا نحمل الميليشيات الحوثية مسئولية جر اليمن إلى ساحة صراع في المنطقة، ونحذّر هذه الميليشيات من استمرار رهن مصير اليمن وأبناء شعبه، والزج بهم في معاركها العبثية”.
وأضافت: “إن الهجمات الحوثية ليست دفاعاً عن أبناء الشعب الفلسطيني في غزة كما تدّعي هذه الميليشيات، بل هي جزء من استراتيجيتها لتدمير اليمن والقضاء على أحلام وآمال وتطلعات شعبه، وتحويل اليمن إلى منصة لتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتقويض أي فرص لبناء مستقبل أفضل لليمنيين”.
ودعت الحكومة اليمنية، مجلس الأمن إلى تحمُّل مسئولياته في تنفيذ قراراته ذات الصلة بهذه الأزمة واتخاذ إجراءات عملية لتمهيد الطريق وخلق بيئة مواتية نحو عملية سياسية شاملة تلبي تطلعات الشعب اليمني، مجددة حرص الحكومة اليمنية على التعاطي الإيجابي مع كافة الجهود الإقليمية والأممية بهدف الوصول إلى تسوية سياسية شاملة تضمن إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة استناداً على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216.