مجموعة السبع تتفق على تقديم قرض بقيمة 50 مليار دولار لكييف اعتمادا على أموال روسيا المجمدة
أعلنت مجموعة السبع التوصل إلى توافق بشأن آلية تقديم قرض بقيمة 50 مليار دولار إلى أوكرانيا سيتم سدادها من عائدات الأصول الروسية المجمدة.
وقالت المجموعة في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للحكومة الإيطالية: “اليوم، توصلنا نحن قادة مجموعة السبع إلى توافق حول كيفية تقديم قروض لأوكرانيا بنحو 50 مليار دولار”.
وأضاف البيان: “ستتم خدمة هذه القروض وسدادها من خلال تدفقات مستقبلية من العائدات الاستثنائية المكتسبة من الأصول السيادية الروسية المجمدة، وذلك وفقًا للأنظمة القانونية ذات الصلة في دول مجموعة السبع والقانون الدولي”.
وأشار البيان إلى أن مجموعة السبع “حددت هدفا يتمثل في بدء دفع المساعدات لأوكرانيا قبل نهاية هذا العام، على أن يتم توزيع الأموال عبر عدة قنوات لدعم إعادة إعمار أوكرانيا، وكذلك للمجالات المالية والعسكرية”.
ويوم الأربعاء الماضي قال مسؤول أمريكي إن مجموعة السبع تمضي قدما في مسألة تقديم قرض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا، إذ ستقدم الولايات المتحدة 20 مليار دولار، من إجمالي القرض، في حين سيقدم الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا واليابان، وأخرون 30 مليار دولار.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة في بيان نشره البيت الأبيض ستقدم 20 مليار دولار كقروض لأوكرانيا سيتم سدادها من عائدات الأصول الروسية المجمدة “دون إثقال كاهل دافعي الضرائب”.
وأوضح بايدن في بيانه: “هذا الصيف، قمت بقيادة جهد لجمع مجموعة الدول السبع لتخصيص 50 مليار دولار على شكل قروض لتسريع الإيرادات غير العادية لأوكرانيا مدعومة بأرباح الأصول السيادية الروسية المجمدة”.
وأضاف: “كجزء من حزمة مجموعة الدول السبع، تعلن الولايات المتحدة اليوم أننا سنقدم 20 مليار دولار في شكل قروض لأوكرانيا سيتم سدادها من خلال الفائدة المكتسبة من الأصول السيادية الروسية المجمدة”.
هذا وأكدت روسيا أكثر من مرة أن أي مساس بأصولها ستعتبره سرقة صريحة، وأن ردها سيكون مؤلما على مثل هذه الخطوات.
وكان المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قد صرح في وقت سابق بأن روسيا سترد بالتأكيد على سرقة أصولها في أوروبا، وأكد أن موسكو تعتزم تنظيم الملاحقة القانونية للمتورطين في ذلك. وحسب وصفه، فإن أوروبا قد اتخذت المسار الأسوأ، وقررت استخدام الأصول الروسية لمساعدة كييف.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب من الاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة أو أرباحها، وشدد على أن أي محاولة للمساس بها ستعدّ سرقة واضحة لن تمر دون عقاب.