بوريل: لبنان يعانى من الهجمات الإسرائيلية ويجب الضغط لوقف إطلاق النار وحل الأزمة سياسيًا
أكد الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أن الشعب اللبناني يعاني كثيرًا بسبب الهجمات الإسرائيلية المتواصلة، ودعا جميع الجهات الفاعلة إلى الضغط من أجل وقف إطلاق النار وحل الأزمة سياسيًا.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها بوريل مساء اليوم عقب انتهاء المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني وسيادته بالعاصمة الفرنسية باريس، ونقلتها دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي عبر موقعها الرسمي.
وأكد بوريل أن المؤتمر لم يكن يدور حول الدعم الإنساني لشعب لبنان فحسب، بل كان يبحث أيضًا سبل الدعم الكامل للأمة اللبنانية من أجل استعادة سيادتها ودعم جميع مؤسساتها.
وأضاف ” أعتقد أنه لا يوجد تناسب بين الهجمات وعدد الضحايا خاصة بعد مقتل 2400 شخص من المدنيين ونزوح 1.2 مليون شخص، من بينهم 400 ألف طفل ، البلد تحت ضغط كبير ، لذا، يجب أن ينتهي هذا”.
وتابع ” إن المؤتمر استخلص 7 نقاط أساسية يمكن أن تُساهم في حل مشكلة الأمة، من بينها العمل على وقف إطلاق النار، وإذا لم يكن هناك وقف لإطلاق النار، فلن ينجح أي شيء آخر، ومن أجل تحقيق وقف إطلاق النار نحتاج إلى محاربة الإفلات من العقاب”.
وحث جميع الجهات الفاعلة في المنطقة على احترام القانون الدولي، مشيرا الى أن الأضرار الجانبية التي لحقت بالسكان المدنيين في لبنان يجب أن تؤخذ في الاعتبار.
وأضاف ” يجب على الأحزاب اللبنانية والقيادات السياسية أن تتحمل مسئولياتها وأن تنتخب رئيسًا، وإذا لم تنتخب رئيساً، فلن يتم حل أي شيء ، كما أننا بحاجة إلى تعزيز وجود قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وإدانة الهجمات ضد اليونيفيل ، نحن نعرف من يهاجم اليونيفيل ، لقد شاهدت مقاطع فيديو ، ومن الواضح أن القوات الإسرائيلية هي التي تهاجمها ، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق ، لقد اتفق الجميع على دعم اليونيفيل ورفض مثل هذه الهجمات”.
وتابع بوريل ” إن المؤتمر دعا إلى ضرورة دعم الجيش اللبناني ونشر قواته في الجنوب، واستمعنا إلى خطط الجيش اللبناني لزيادة عدد قواته بـ 6 آلاف جندي، لكن علينا أن ندعمهم، ونحن كالاتحاد الأوروبي سنقدم للجيش اللبناني 20 مليون يورو هذا العام، وفي العام المقبل 40 مليون يورو، وسيتم التبرع بحوالي 80 مليون يورو للدعم الإنساني”.