كوريا الشمالية تنفى إرسال قوات لروسيا لمساعدتها فى حربها ضد أوكرانيا
نفى ممثل كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة، إرسال بيونج يانج قوات إلى روسيا لمساعدة موسكو فى حربها ضد أوكرانيا، رافضا مزاعم سول فى هذا الشأن.
وقال المبعوث الكوري الشمالي – حسبما نقلت قناة “تشانيل نيوز آشيا” في نشرتها الناطقة بالإنجليزية اليوم الثلاثاء – إن ما يسمى بالتعاون العسكري مع روسيا هو مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، موضحا أن مزاعم (سول) تهدف إلى تشويه صورة كوريا الشمالية وتقويض علاقات التعاون المشروعة والودية بين الدولتين.
يشار إلى أن بيونج يانج وموسكو حليفتان منذ تأسيس كوريا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية، وتقاربتا أكثر منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2022، حيث تزعم سول وواشنطن منذ فترة طويلة أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يرسل أسلحة لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا.
وفى سياق متصل أدان وزيرا خارجية كوريا الجنوبية وبريطانيا، نشر كوريا الشمالية قواتها لدعم روسيا في أوكرانيا وتجارة الأسلحة غير القانونية مع موسكو، مشيرين إلى أنهما يراقبان ما قد تقدمه روسيا لكوريا الشمالية في المقابل.
وأوضح الجانبان، في بيان مشترك صادر عن الخارجية الكورية اليوم الثلاثاء، ونقلته وكالة الأنباء الكورية “يونهاب”، أن أمن المحيطين الهندي والهادئ والمنطقة الأوروبية-الأطلسية متشابكان بشكل وثيق، متعهدان بالتزام كوريا الجنوبية وبريطانيا بمراقبة الوضع عن كثب والسعي لاتخاذ إجراءات بالتعاون مع المجتمع الدولي لردع أي سلوك مزعزع للاستقرار من قبل الدولتين المعزولتين.
وقال الوزيران إن بلديهما يراقبان ما تقدمه روسيا لكوريا الشمالية مقابل تزويدها بالأسلحة والأفراد العسكريين، معربين عن قلقهما العميق إزاء إمكانية نقل أي تكنولوجيا مرتبطة بالأسلحة النووية أو الصواريخ الباليستية إلى كوريا الشمالية، مما قد يعرقل جهود عدم الانتشار الدولية ويهدد السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وفي جميع أنحاء العالم.
وأكد الجانبان التزامهما بتعزيز الشراكة الاستراتيجية في جميع المجالات، بدءا من الأمن والاقتصاد وتغير المناخ والطاقة الخضراء وصولا إلى العلوم والتكنولوجيا، وذلك تماشيا مع اتفاقية داونينغ ستريت التي تم توقيعها بين زعيمي البلدين العام الماضي.
كما اتفقا على مواصلة تبادل الزيارات رفيعة المستوى، بما في ذلك السعي لعقد اجتماع “اثنين زائد اثنين” بين وزراء الخارجية والدفاع في أوائل عام 2025، لتعزيز التعاون في معالجة مختلف القضايا الإقليمية والعالمية.
وفي سياق آخر، قالت القوات الجوية الكورية الجنوبية، اليوم الثلاثاء، إنها ناقشت مع نظيرتها الأمريكية استفزازات كوريا الشمالية، وسط تصاعد التوترات في أعقاب تفجير الشمال لطرق برية تربط بين الكوريتين.
وأفادت القوات الجوية، وفقًا لبيان نقلته وكالة الأنباء الكورية “يونهاب”، بأن ذلك جاء خلال مؤتمر قادة القوات الجوية الذي جمع حوالي 80 مسؤولاً من البلدين، بما في ذلك قادة قيادة عمليات القوات الجوية الكورية الجنوبية وقيادة الدفاع الجوي والصاروخي، بالإضافة إلى القوات الجوية السابعة الأمريكية وقوات مشاة البحرية الكورية والقوات الجوية الخامسة المتمركزة في اليابان.
وأوضحت القوات الجوية أن القادة تبادلوا، خلال المؤتمر، تقييمهم للبيئة الأمنية وسط استفزازات كوريا الشمالية المستمرة وقرارها الأخير بإرسال قوات لدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وقال قائد قيادة عمليات القوات الجوية في كوريا الجنوبية كيم هيونج-سو، “سنعزز قدرات العمليات الجوية المشتركة ضد التهديدات الكورية الشمالية من خلال المناقشات حول تخطيط العمليات ومفهوم نشر القوات”، مشيرًا إلى أن الاجتماع سيكون بمثابة تذكير بموقف الردع القوي للحلفاء.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتهمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية بإرسال طائرات مسيرة تحمل منشورات مناهضة لنظامها إلى بيونج يانح، وقامت بنسف طريقين يربطان بين الكوريتين على جانبها من الحدود شديدة التحصين.