في “تحدٍ للغرب”.. “عملاق الاقتصاد” بضيافة “القيصر”
المصدر :أخبار 24
تأخذ زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ التي تبدأ اليوم (الإثنين) إلى روسيا، بعداً مختلفاً عن أي زيارات سابقة؛ كونها ارتبطت إعلامياً ورسمياً بعزم بكين عرض وساطة فعلية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
ويُراهن الساسة على المستوى الأوروبي على الصداقة “الروسية ـ الصينية”، في وضع خطة لوقف الحرب التي تجاوزت العام، لكن ذلك يرتبط بمدى قناعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمقترحات الصينية التي سيتم طرحها على الطاولة.
ومن المفترض أن يبحث الرئيس شي جين بينغ خلال زيارته لروسيا بين 20 و22 مارس الجاري، بدعوة من “بوتين” بعض الملفات، إلى جانب المستجدات الخاصة بحرب أوكرانيا، حسبما صرح الجانب الصيني.
وقال الرئيس الصيني إن اقتراح بكين بشأن كيفية التوصل إلى تسوية في أوكرانيا، يعكس وجهات نظر عالمية، تسهم في تفادي عواقب الأزمة، لكن المشاكل المعقدة ليس لها حلول بسيطة.
وأضاف أن بكين اتخذت دائماً موقفاً موضوعياً ومحايداً، وتبذل جهوداً نشطة لتعزيز المصالحة ومفاوضات السلام، مؤكداً احترام بلاده المخاوف الأمنية المعقولة لجميع الدول، ودعم جميع الجهود الرامية إلى تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية، وضمان استقرار سلاسل الإنتاج والتوريد العالمية.
بدوره أشاد بوتين باستعداد الصين للاضطلاع بدور بناء لتسوية الأزمة مع أوكرانيا. وقال “نحن ممتنون للموقف المتوازن لجمهورية الصين الشعبية؛ فيما يتعلق بالأحداث التي تجري في أوكرانيا، ولفهمهم خلفيتها وأسبابها الحقيقية، ولا مانع لدينا، بل نرحب باستعداد الصين للعب دور بناء في حل الأزمة”.
وجزم أن العلاقات بين موسكو وبكين في “قمتها”، وستتم مواصلة تعزيزها، وأن زيارة رئيس الصين لروسيا تجسد الطابع الخاص للشراكة بين البلدين.
ورغم التصريحات الإيجابية من الجانب الروسي، إلا أنه لم يتم حتى الآن طرح صيغة للتوافق مع أوكرانيا برعاية صينية، وهو الأمر الذي قد تتكشف بقية فصوله خلال الأيام المقبلة.