ذكرت صحيفة /وول ستريت جورنال/ الأمريكية أن إدارة الرئيس جو بايدن تسعى إلى استغلال اغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس يحيى السنوار؛ لإنهاء الحرب الدموية فى غزة، فى وقت يستعد فى وزير رالخارجية أنتونى بلينكن إلى القيام بجولة دبلوماسية فى الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة – فى تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني،اليوم :/الجمعة/ – أن بلينكن سيتوجه إلى إسرائيل وربما إلى دول أخرى فى الشرق الأوسط، الأسبوع المقبل، فى زيارته الـ 11 إلى المنطقة منذ السابع من أكتوبر 2023، وذلك فى إطار جهود الإدارة المستمرة للتوصل إلى اتفاق.
وأضافت أنه من بين القضايا التى سيناقشها بلينكن: إطلاق سراح “الرهائن المحتجزين” لدى حماس وتسريع وتيرة إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين المحاصرين فى غزة. كما يسعى إلى التفاوض على خطة ما بعد الحرب التى تتضمن منع حماس من إدارة القطاع وانسحاب القوات الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن بايدن أكد – لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فى تصريحات علنية – ضرورة إنهاء الحرب فى غزة “مرة واحدة وللأبد” لتجنب الدخول فى مفاوضات مطولة بشأن وقف إطلاق نار مؤقت.
وقال بايدن – خلال زيارته ألمانيا اليوم – “أخبرت رئيس الوزراء الإسرائيلى أمس، دعونا نجعل من هذه اللحظة فرصة للسعى إلى طريق للسلام، ومستقبل أفضل فى غزة بدون حماس”.
وأفادت الصحيفة بأن المبادرة الأمريكية تواجه – مع ذلك – العديد من العقبات، بما فى ذلك تحديد من سيتولى قيادة حماس مستقبلاً، واحتمال تنفيذ إسرائيل هجومًا على إيران؛ مما قد يؤدى إلى تصعيد أوسع نطاقا فى المنطقة.
وبعد ساعات من الإعلان عن مقتل السنوار، أكد نتنياهو أن “الحرب لم تنتهِ”. ولم تحدد إسرائيل بعد الشروط اللازمة لإنهاء النزاع، سواء بالإفراج عن الرهائن أو قتل المزيد من أعضاء حماس.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، يظل التخطيط لهجوم إسرائيلى على إيران معلقًا فى الأفق، وذلك للرد على هجوم صاروخى باليستى استهدف إسرائيل فى وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري؛ مما قد يؤدى إلى جولة جديدة من الهجمات المتبادلة بين البلدين فى الوقت الذى تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تجنب صراع إقليمى أوسع نطاقا.
ورأت أن “حل لغز غزة” هو الآن المهمة الرئيسية لإدارة بايدن خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، رغم أنها تفضل حلها إلى حد كبير قبل يوم الانتخابات المقرر بعد أقل من ثلاثة أسابيع. وقالت نائبة الرئيس كامالا هاريس – خلال حدث انتخابى فى ويسكونسن – “هذه اللحظة تمنحنا فرصة لإنهاء الحرب فى غزة أخيرًا”.
ولفتت /وول ستريت جورنال/ إلى أن النقاط الرئيسية التى ستوجه التسوية، التى أوضحها بلينكن منذ ما يقرب من عام خلال اجتماع مجموعة السبع فى اليابان خلال نوفمبر الماضي، تُعرف باسم “مبادئ طوكيو”، وتشمل هذه المبادئ أنه لا يمكن لإسرائيل إعادة احتلال غزة بعد انتهاء “الصراع” أو فرض حصار على القطاع أو تقليص مساحة غزة.
