أعلنت لجنة العرب الأمريكيين للعمل السياسى فى ولاية ميتشيجان الأمريكية امتناعها عن تأييد أيا من المرشحين فى انتخابات الرئاسة الأمريكية الديمقراطية كامالا هاريس أو الجمهورى دونالد ترامب، وهى المرة الأولى التي تمتنع فيه اللجنة عن تأييد أحد المرشحين منذ تأسيسها قبل أكثر من 20 عاما.
وبحسب ما ذكرت مجلة بولتيكو، فقد قالت اللجنة فى بيان لها الاثنين: هذا العام نواجه خيارا بين مرشحين اثنين يضرون بمجتمعاتنا هنا وبعائلاتنا وأصدقائنا فى أوطاننا. ولا نستطيع ببساطة أن نمنح أصواتنا سواء للديمقراطية كامالا هاريس أو الجمهورى دونالد ترامب، اللذين يدعمان بشكل أعمى الحكومة الإسرائيلية المجرمة بقيادة المتطرفين من اليمين المتشدد ومن بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأشارت اللجنة فى بيانها إلى أن كلا المرشحين لا يمثلون آمالهم وأحلامهم كعرب أمريكيين، وأن كلاهما دعما الإبادة الجماعية فى غزة والحرب فى لبنان.
وكانت اللجنة العربية الأمريكية قد أيدت جو بايدن فى انتخابات 2020 وهيلارى كلينتون فى سباق 2016، وعادة ما تساند الديمقراطيين.
وقالت اللجنة فى بيانها أن أعضاءها اجتمعوا يوم الأحد لاتخاذ إقرار بشان المرشح الذى سيساندوه، لكنهم تناقشوا لفترة طويلة وخلصوا إلى أن كل من هاريس وترامب متواطئ لإرضاء ودعم الحكومة الإسرائيلية، وجاء القرار فى النهاية لأن الأعضاء لم يرغبوا فى التضحية بمبادئهم من أجل “الأقل شرا بين الشريرين”.
وأكدت اللجنة العربية الأمريكية أن عدم تصويتهما لأيا من هاريس وترامب لا ينعى بقائها صامتة، بل على العكس، تدلى ببيان قوى وترسل رسالة واضحة بأنهم يرفضون دعم المرشحين الذين لا يهتمون بهم أو بمخاوفهم ويواصلون تقسيم أمريكا ومتواطئين فى إبادة نشطة. وختمت اللجنة بيانها بالقول إن أصوات العرب الأمريكيين مهمة، وحجبها عنهم ستثبت أنه لا يمكن تجاهلهم أو اعتبارهم أمر مفروغ منه.
