المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

المقر: لندن - المكتب الاقليمي: القاهرة

أخبار عالمية

بمساعدة الروبوتات.. كيف وصلت الصين لصدارة قطاع السيارات الكهربائية

برزت الصين في السنوات الأخيرة كأكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم، وشهدت شركاتها التى تنتج سيارات متطورة بأسعار معقولة نموا سريعا لتصبح منافسا رئيسيا لكبرى شركات صناعة السيارات الكهربائية حول العالم.

ولكن لم تصل الصين إلى هذه المكانة بين ليلة وضحاها ، فعكفت الحكومة منذ أكثر من 20 عاما على وضع استراتيجية لتطوير تكنولوجيا السيارات الكهربائية لتنافس كبرى الدول في منطقة جديدة بعيدا عن صناعة محركات الاحتراق الداخلي التقليدية، والتى تشتهر بها الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وغيرها من الدول المعروفة بصناعة السيارات.

وفي عام 2001، جعلت الحكومة تكنولوجيا السيارات الكهربائية مشروعًا بحثيًا علميًا ذا أولوية في خطتها الخمسية، التي تحدد الإستراتيجية الاقتصادية رفيعة المستوى للبلاد.

ودعمت الحكومة الصينية القطاع  من خلال مجموعة من التدابير السياسية والاقتصادية لتعزيز العرض والطلب، مثل توفير الإعفاءات الضريبية والتمويل للمشترين والتى طبقت في عام 2023 وتظل سارية حتى عام 2027.

ويمكن أن يعزى النمو الملحوظ للسوق الصينية إلى عدة عوامل، بما في ذلك الإعانات السخية التي تقدمها الحكومة الصينية، وتوسيع خيارات السيارات الكهربائية المدمجة، وإدخال علامات تجارية بأسعار معقولة في السوق.

وتجول “اليوم السابع” في أكبر مصانع السيارات الكهربائية في الصين خلال زيارة لوفد من الصحفيين المصريين لمقاطعة شنشي بدعوة من السفارة الصينية بالقاهرة، للتعرف على عملية إنتاج السيارات الكهربائية.

وحرصا على عدم الكشف عن تفاصيل عملية الإنتاج داخل المصنع تم منع التصوير .

وداخل المصنع، تمر عملية التصنيع بثلاث مراحل تلعب خلالها الروبوتات دورا محوريا ، حيث تشترك في حوالي 90% من عملية التصنيع، إذ تستخدم على سبيل المثال وليس الحصر في اللحام والطلاء و رفع المركبات وإعدادها للمراحل التالية.

كما تساعد المعدات المتطورة في إنتاج1500  نوع من قطع الغيار اللازمة للسيارات الكهربائية.

وينتج المصنع من 4 إلى 5 آلاف سيارة كهربائية في اليوم الواحد. ويصل عدد العاملين فيه حوالي 60 ألف عامل.  ولكن إجمالي عدد العاملين التابعين للمصنع في المقاطعة يصل إلى 110 ألف عامل.

ورغم دور الروبوتات المحوري في عملية التصنيع ، إلا أن العنصر البشري لا يمكن الاستغناء عنه كذلك ، فخلال الجولة كان هناك مئات الفنيين والمهندسين الذين يضعون اللمسات الأساسية في السيارات بعد انتهاء مرحلة التركيب ووضع البطاريات.

كما يشارك الفنيون في صنع المواد الأساسية وقطع الغيار  طوال مراحل التصنيع. 

وفيما يتعلق بالبطاريات ، تعرف مصانع الصين كذلك بريادتها في هذا الأمر حيث لدى شركاتها براءات اختراع خاصة بصناعتها وتعرف بتطورها وإمكانياتها الفنية العالية.

وقالت مسئولة الإعلام في مصنع السيارات الكهربائية إن أحد أهم أهداف الشركة هو الحفاظ على البيئة وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون كجزء من استراتيجية الصين لمواجهة تغير المناخ.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى