الأمم المتحدة تؤكد رفضها التام للحصار الإسرائيلى فى غزة
قال منسق الشؤون الإنسانية فى الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادى، إن الاحتلال الإسرائيلى يزيد من ضغطه على نحو 400 ألف شخص ما زالوا موجودين فى شمالى قطاع غزة لإجبارهم على الرحيل إلى جنوبه.. مؤكدا الرفض التام للحصار العسكرى الذى يفرضه الاحتلال والذى يحرم المدنيين من مقومات الحياة الأساسية.
وأوضح هادي، في بيان اليوم الاثنين، أن السلطات الإسرائيلية تعمل منذ الأول من أكتوبر الجاري وبصورة متزايدة على حرمان شمال غزة وقطع سُبل وصوله إلى الإمدادات الأساسية، حيث جددت عدوانها العسكري على شمالي قطاع غزة، مما يزيد الأزمة الإنسانية بسبب نقص الإمدادات الأساسية وقطع سُبل وصولها في ظل استمرار إغلاق معبري إيرز (بيت حانون) وإيرز الغربي وعدم السماح بدخول أية مواد أساسية من جنوب القطاع، بجانب إصدار ثلاثة أوامر جديدة بتاريخ 7 و9 و12 أكتوبر توجّه الناس إلى النزوح، وبالتوازي مع ذلك، تقوم بتصعيد الأعمال القتالية باستمرار، مما أسفر عن استفحال معاناة المدنيين وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا.
وأشار إلى أن الأسبوعين الماضيين شهدا نزوح أكثر من 50 ألف شخص من منطقة جباليا التي صارت معزولة إثر الحصار الإسرائيلي، بينما ما زال آخرون عالقين في منازلهم وسط تزايد عمليات القصف والقتال.
وأضاف المنسق الأممي أن العمليات العسكرية الأخيرة في شمال غزة أدت إلى إغلاق آبار المياه والمخابز والنقاط الطبية ومراكز الإيواء، فضلًا عن تعليق خدمات الحماية وعلاج حالات سوء التغذية وأماكن التعليم المؤقت.. وفي الوقت نفسه، شهدت المستشفيات تدفق أعداد كبيرة من المصابين بإصابات حرجة.
وشدد على أنه لا بد من حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية، وفتح مسارات متعددة لإدخال الإمدادات بالغة الأهمية وتأمين الاستجابة الإنسانية الآمنة لاحتياجات الناس أينما كانوا.. وقال “ينبغي ألا يُجبر المدنيون على الاختيار بين النزوح والتجويع، ويجب أن يُتاح مكان آمن لهم لكي يتوجهوا إليه، بما يشمله من المأوى والغذاء والدواء والماء. ففي غزة، ما عادت الإمدادات متوفرة لدعم النازحين الجدد”.
ودعا المسئول الأممي إلى إتاحة الفرصة لمن يغادر دياره لكي يعود إليه.. مؤكدًا مجددًا أن احترام القانون الدولي الإنساني واجب على الجميع في كل أوان.