الاتحاد الأوروبى يحذر من عواقب كارثية لحظر عمل الأونروا ويؤكد دعمه للوكالة
أعرب الاتحاد الأوروبى عن قلقه البالغ إزاء مشروع القانون الإسرائيلى الذى من شأنه أن يحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا“، محذراً من عواقب كارثية فى حال إقراره ومؤكداً مواصلة دعمه للأونروا.
وجاء فى بيان صدر عن دائرة العمل الخارجى فى الاتحاد الأوروبى أن الاتحاد “يعرب عن قلقه البالغ إزاء مشروع القانون الخاص بالأونروا الذى يناقشه البرلمان الإسرائيلى حاليًا،ويدعم الاتحاد الأوروبى بقوة دعوة أمين عام الأمم المتحدة بشأن هذه المسألة ويشارك فى القلق من أن مشروع القانون هذا- إذا تم اعتماده- سيكون له عواقب كارثية، بمنعه الوكالة التابعة للأمم المتحدة من الاستمرار فى تقديم خدماتها وحمايتها للاجئين الفلسطينيين فى الضفة الغربية المحتلة،بما فى ذلك القدس الشرقية، وغزة”.
وحذر الاتحاد من أن تبنى مشروع القانون فى نهاية المطاف من شأنه أن “يلغى اتفاقية عام 1967 بين إسرائيل والأونروا، ويوقف جميع عمليات الأونروا فى إسرائيل والقدس الشرقية، ويدمر عمليات الأونروا المنقذة للحياة فى غزة، ويعرقل بشكل خطير تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية فى الضفة الغربية، ويلغى الامتيازات والحصانات الدبلوماسية للأونروا”.
وحث الاتحاد الأوروبى السلطات الإسرائيلية على “ضمان السماح للأونروا بمواصلة القيام بعملها الحاسم بما يتماشى مع ولايتها التى اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة”، لافتاً أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة “تقدم خدمات أساسية لملايين الأشخاص فى غزة والضفة الغربية، بما فى ذلك القدس الشرقية، وفى مختلف أنحاء المنطقة، ومنها لبنان وسوريا والأردن، وهى ركيزة للاستقرار الإقليمي. كما تلعب دورًا أساسيًا فى ضمان تهيئة الظروف على الأرض من أجل مسار موثوق نحو حل الدولتين”.
وأكد الاتحاد أنه ملتزم بمواصلة دعمه للوكالة، وأنه يراقب عن كثب تنفيذ توصيات تقرير مجموعة المراجعة المستقلة والمزيد من الإجراءات الحاسمة التى تتخذها الأمم المتحدة “لضمان الحياد والمساءلة وتعزيز السيطرة والإشراف على عمليات الوكالة”.