مدير مؤسسة إنقاذ الطفل بفلسطين: سيدات غزة يلدن فى ظروف صعبة وكثير منهن فقدن الرحم
كشفت المهندسة دعاء صالح، مدير مشاريع مؤسسة إنقاذ الطفل في فلسطين، التابعة لشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، الأوضاع المأساوية للسيدات في قطاع غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي، موضحة أن المرأة الفلسطينية وضعها صعب للغاية سواء متزوجة أو غير متزوجة، وتفتقر أدنى مقومات الحياة الآدمية التي تحفظ كرامتها ولا يوجد خصوصية لها نهائيا لأن الوضع فوق السيء الذي تعيش فيه في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء.
وأضافت “صالح”، في تصريحات لـ”اليوم السابع”، أن المكان الذي تعيش فيه المرأة الفلسطينية في غزة يحتوي على عدد كبير من الأشخاص يعيشون فيه ولا يوجد حمامات كافية حتى مستلزماتها الصحية العادية والأساسية غير متوفرة، مؤكدة أن العديد من الفتيات والنساء اضطررت إلى قص شعرهن لعدم توفر أدوات النظافة والمياه وتعاني العديد منهن من أمراض جلدية، بالإضافة إلى انتشار العديد من الأمراض والأوبئة ومنها التهاب الكبد الوبائي .
وأشارت إلى أن المرأة المعيلة سواء أرملة أو زوجها مفقود أو جريح، تتحمل مسؤولية الأسرة كاملة وتحاول بشتى الطرق والوسائل الحصول على أي مصدر دخل حفاظا على كرامتها ولتستطيع تحمل نفقات أسرتها، حيث تضطر إلى أن تساعد الأخريات في صناعة الخبز مثلا أو غسيل الملابس أو حياكة ملابس بطرق بدائية للأطفال حديثي الولادة أو بعض الملابس للنساء الأخريات.
وبشأن معاناة السيدات الحوامل في غزة، قالت دعاء صالح :”الحوامل حدث ولا حرج، حيث يعانون من سوء تغذية وفقر دم وعدم وجود رعاية طبية لهن ويلدن في ظروف صعبة وكثير منهن فقدن الرحم لعدم توفر الأساسيات في المستشفيات”.
وبشأن وضع الأطفال اليتامى في غزة بعد فقدان الأب والأم قالت مدير مشاريع مؤسسة إنقاذ الطفل في فلسطين :”الأطفال الايتام حاليا برفقة ذويهم من الأقارب أو المعارف أو الأصدقاء المقربين للعائلة نظرا لعدم وجود جهة في الوقت الحاضر مسؤولة عنهم، وهناك بعض المؤسسات المحلية والدولية تعمل حصر مبدئي لأعداد الأطفال اليتامى في غزة لتوفير الخدمات والرعاية لهم قدر المستطاع من خلال مراكز ومخيمات الإيواء”، موضحة أن بعض المدرسين المقيمين في مراكز الإيواء بالقطاع يعملون على تجميع بعض الطلاب في أماكن الإيواء وإعطائهم بعض المواد الأساسية بصفة شخصية.