الجامعة العربية تشيد بالإعداد والتنظيم الجيد للانتخابات الرئاسية فى تونس
أصدرت جامعة الدول العربية البيان التمهيدي لبعثتها لملاحظة الانتخابات الرئاسية والتي قامت بعملها بناء على الدعوة التي تلقاها الامين العام أحمد أبو الغيط من الهيئة العليا للانتخابات التونسية حيث نوهت بالإعداد والتنظيم الجيدين لعملية التصويت وبالأجواء الآمنة التي سادت يوم الاقتراع
وبحسب البيان، تمثلت مهمة البعثة يوم الاقتراع في ملاحظة مدى توافق إجراءات الافتتاح والاقتراع والعد والفرز، مع ما نص عليه القانون الانتخابي التونسي والقرارات الصادرة عن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وانتشرت فرق البعثة في ست ولايات تونسية، حيث شهدت إجراءات الافتتاح في 8 مكاتب اقتراع، كما تابع الملاحظون مجريات عملية الاقتراع في 270 مكتب موزعين على 84 مركز انتخابي، وحضروا عملية العد والفرز في 7 مكاتب.
وأكدت فرق البعثة بأن عملية الافتتاح في مكاتب الاقتراع التي تواجدت بها تمت وفقاً للإجراءات المنصوص عليها قانوناً، ومنها إغلاق الصناديق بالأقفال المرقمة وتحرير محاضر الافتتاح، كما رصدت بدء عملية التصويت في الموعد المحدد لها في تمام الساعة الثامنة صباحاً.
وأفادت بتوافر وسلامة المواد الانتخابية في مكاتب الاقتراع التي تمت زيارتها، ولم ترصد البعثة أي شكاوى بشأن نقص مواد الاقتراع خلال يوم الاقتراع.
ولاحظت البعثة وجود كافة سجلات الناخبين معلقة في جميع مراكز الاقتراع التي تواجدت فيها، ولم ترصد البعثة اعتراضات على سجلات الناخبين في غالبية المراكز.
كما رصدت البعثة استخدام الإجراء الإلكتروني الخاص بالتثبت من عدم تصويت الناخب في الخارج لضمان عدم تكرار التصويت فيما لوحظ أنه يستغرق أحياناً وقتاً طويلاً بسبب مشاكل تقنية عطلت عملية التصويت ودون إخلال في سير العملية ككل، الأمر الذي يستدعي دراسة سبل معالجة وتطوير هذا الإجراء المستحدث ليحقق الغاية منه على النحو المأمول، كما رصدت ضمان الساتر لسرية الاقتراع في 95% من المكاتب التي تمت زيارتها.
ولاحظت فرق البعثة الالتزام بوضع ملصقات الدعاية الخاصة بالمرشحين في الأماكن المخصصة للدعاية الانتخابية خارج مراكز الاقتراع كما لاحظت استمرار وجود ملصقات معلقة في بعض المراكز خلال يوم الاقتراع.
وتواجد رئيس المكتب ومعاونيه في مواقعهم في غالبية المكاتب التي تمت زيارتها، كما لاحظت دقة ومهنية وانضباط موظفي مكاتب الاقتراع وإلمامهم بالإجراءات، الأمر الذي قد يرجع إلى برامج التدريب التي تلقاها موظفو الاقتراع بالإضافة إلى تراكم الخبرات.
لاحظت المشاركة الملحوظة للمرأة بأدوار مختلفة في العملية الانتخابية، حيث رصد الملاحظون تواجدها بنسبة كبيرة في رئاسة وعضوية مراكز ومكاتب الاقتراع، إضافة إلى المشاركة الفعالة للمرأة كناخبة في التصويت، وضمن قوات الأمن، وهو الأمر الذي يؤكد الدور الهام الذي تلعبه المرأة التونسية في العملية الانتخابية.
ورصد ملاحظو البعثة تواجد ممثلي المرشحين في 30% من المكاتب التي تمت زيارتها، كما لاحظوا ضعف تواجد الملاحظين المحليين في غالبية مكاتب الاقتراع.
وأشادت بالتأمين المحكم لمراكز الاقتراع، وعدم تسجيل تواجد قوات أمنية داخل المراكز، وعدم تدخلها في سير عملية الاقتراع. وهنا تشيد البعثة بالدور الهام لقوات الجيش والشرطة في هذا الصدد، ما أسهم بسير عملية الاقتراع في أجواء آمنة، كما رصدت فرق البعثة معدلات اقبال متفاوتة على التصويت على مدار يوم الاقتراع، كما رصد ملاحظوها مشاركة مختلف الفئات العمرية من الناخبين مع وجود مشاركة عالية لكبار السن.
وفي ختام يوم الاقتراع، أكدت فرق البعثة على إغلاق المكاتب في موعدها المحدد في تمام الساعة السادسة مساءً، وأن إجراءات العدّ والفرز تمت بسلاسة ودون عوائق وبالتوافق مع ما نص عليه القانون والقرارات الصادرة عن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وتابعت البعثة دور الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تنظيم هذا الاستحقاق الانتخابي والإعداد الفني واللوجستي له على مدار الشهور الماضية، الأمر الذي يعكس خبراتها المتراكمة والمكتسبة عبر تنظيمها للعديد من العمليات الانتخابية منذ تأسيسها في عام 2012.