عام على حرب غزة.. بابا الفاتيكان يحذر: المنطقة غارقة فى معاناة متزايدة
دعا بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، إلى وقف فورى لإطلاق النار على جميع الجبهات بما فى ذلك لبنان، فى الذكرى الأولى لبدء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة ، قائلا إن المنطقة غارقة فى “معاناة متزايدة”.
وأعرب البابا فرانسيس عن أسفه لأنه منذ ذلك اليوم المميت فى 7 أكتوبر 2023، “سقط الشرق الأوسط في معاناة خطيرة متزايدة مع العمليات العسكرية المدمرة التى لا تزال تضرب الفلسطينيين”.
ودعا البابا فرانسيس المجتمع الدولى إلى إنهاء دوامة الانتقام ومنع تكرار هجمات مثل تلك التى وقعت فى إيران أيضا، وقال “لجميع الدول الحق في العيش فى سلام وأمن، ولا ينبغى مهاجمة أراضيها أو غزوها”، مضيفا “يجب احترام السيادة وضمانها بالسلام، وليس بالكراهية والحرب، ولهذا رفع صلاته من أجل جميع اللبنانيين، وخاصة سكان الجنوب الذين أجبروا على ترك مدنهم.
وأشار البابا إلى أن “الأعمال العسكرية المدمرة” لا تزال تؤثر على الفلسطينيين، مضيفا أنهم “مدنيون أبرياء، ويجب أن يحصل جميع الناس على المساعدات الإنسانية اللازمة”.
كما أفاد أنه اتجه أمس الأحد 6 أكتوبر إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى فى روما لصلاة الوردية المقدسة وتوجيه نداء حار إلى مريم العذراء من أجل السلام، ولهذه البازيليكا معنى خاص لدى البابا، إذ زارها صباح اليوم التالي لانتخابه بابا عام 2013 وأدرجها في طقوسه قبل وبعد كل رحلة.
وشدد البابا فرنسيس خلال عظته على ضرورة إعلان السلام في هذه اللحظة المأساوية من التاريخ، بينما تستمر رياح الحرب ونيران العنف في إزعاج شعوب ودول بأكملها، مشددا على ضرورة إعلان السلام في هذه اللحظة المأساوية من التاريخ، فيما تستمر رياح الحرب ونيران العنف في إزعاج شعوب وأمم بأكملها.
وتسبب الصراع في غزة وإسرائيل، والذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، في أزمة إنسانية خطيرة، حيث فقد آلاف المدنيين أرواحهم وتم أخذ كثيرين آخرين كرهائن، وقصفت إسرائيل أهدافاً في غزة وشنت توغلاً برياً، مما أدى إلى تفاقم التوترات في المنطقة، بما في ذلك الاشتباكات مع حزب الله في لبنان والهجمات الصاروخية من إيران.
ومنذ بداية الحرب، وجه البابا فرانسيس نداءات عديدة للمجتمع الدولي لإنهاء الصراع وحذر من خطر تحوله إلى “حرب عالمية ثالثة”، وخلال المقابلة العامة أيام الأربعاء، ذكّر الأب الأقدس بأن الحرب هى دائمًا هزيمة للإنسانية، وحث المؤمنين على الصلاة من أجل السلام.
ووصف البابا فرانسيس الهجمات ضد المدنيين فى الحروب بأنها “جرائم حرب”، وحذر من أن العالم ينزلق نحو الصراع العالمي، ودعا الزعماء الأوروبيين إلى العمل معا، وشدد على أهمية التعاون فى بناء مستقبل لا تعتبر فيه الحرب خيارا قابلا للتطبيق.