المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

المقر: لندن - المكتب الاقليمي: القاهرة

أخبار عالمية

الجارديان: عام من الدمار فى الشرق الأوسط.. والمدنيون من يدفعون الثمن

وصفت صحيفة “الجارديان” البريطانية هذا العام بأنه كان عامًا من الدمار فى الشرق الأوسط، مشيرةً إلى أنه بدلًا من انتهاء هذا الكابوس، تنزلق المنطقة نحو حرب أعمق، إذ تخطط إسرائيل لرد “كبير وخطير” ضد إيران، قائلةً إن دائرة الانتقام تدور بشكل أسرع، مع اقتراب الحريق الذى سادت المخاوف من اندلاعه منذ البداية، ومرة أخرى سيكون المدنيون هم من يدفعون الثمن.


وذكرت الصحيفة -فى مقال افتتاحى أوردته بمناسبة ذكرى مرور عام على حرب غزة- أنه بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، أسفر الهجوم الإسرائيلى على غزة عن مقتل أكثر من 41 ألفًا و500 فلسطيني، وفقًا لسلطات الصحة هناك، وكان أغلبهم من النساء والأطفال، بما فى ذلك مئات الرضع، وأصبح الحديث عن وجود أطفال جرحى بلا أُسَر على قيد الحياة أمرًا شائعًا.


ولفتت الصحيفة إلى أن الناجين فى غزة باتوا مشردين وجائعين ويائسين، بينما تتفاقم الكارثة الإنسانية، مع استمرار إسرائيل فى حربها فى الأرض القاحلة، وكان العام الماضى أيضًا الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين فى الضفة الغربية، ومن ناحية أخرى، لقى 2000 شخص بالفعل حتفهم أيضًا فى لبنان.


وأضافت الصحيفة أن الحديث عن حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها لا يسمح لها بسحق قوانين الحرب، إذ تبنى الوزراء والسياسيون علنًا -على حد تعبير شخصيات إسرائيلية بارزة- “خطاب الإبادة والطرد والانتقام”، وهذا يبرز تأثير الاحتلال الدائم، فلم تبدأ هذه القصة قبل 12 شهرا فقط، وقد تجاوز تصميم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على البقاء فى منصبه، وتعصب شركائه السياسيين، حياة المحتجزين الإسرائيليين وكذلك الفلسطينيين.


وأكدت الصحيفة أن إسرائيل أصبحت معزولة بشكل متزايد، لأن الناس لا يستطيعون تجاهل معاناة الفلسطينيين، فرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت متهمان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية فى المحكمة الجنائية الدولية، وقضت محكمة العدل الدولية بأن احتلال إسرائيل للأراضى الفلسطينية غير قانوني، ودعت إلى الانسحاب الفورى ومنح التعويضات، وفى يناير الماضي، أمرت إسرائيل بضمان عدم ارتكاب أى أعمال إبادة جماعية فى غزة، وفى حين تواصل الولايات المتحدة شحن الأسلحة إلى حليف يتجاهل تحذيراتها، فإن آخرين يتراجعون.


واختتمت الصحيفة البريطانية مقالها قائلةً إن إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار فى غزة -والآن لبنان أيضًا- باتا أكثر إلحاحًا مع مرور الأشهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى