أسوشيتبرس: مناظرة نائب الرئيس فرصة والز وفانس لإعادة تشكيل المشهد السياسى
قالت وكالة أسوشيتدبرس، إن المرشحين لمنصب نائب الرئيس فى سباق انتخابات أمريكا 2024 الديمقراطى تيم والز والجمهورى جي دى فانس، ربما يكون أمامهما فرصة لإعادة تشكيل المشهد السياسى فى المناظرة الأولى والوحيدة التى تجرى بينهما غدا، الثلاثاء.
وذكرت الوكالة، أن المختارين لمنصب نائب الرئيس عادة ما يقومون بدور الهجوم السياسى الموجه ضد الخصوم حتى يستطيع شركاؤهم فى الترشح، المرشحون الرئاسيون، أن يرتقوا فوق الشجار السياسى. لكن الأمر لم يكن كذلك على وجه التحديد منذ أن قلب ترامب العادات السياسية.
إلا أن والز، حاكم ولاية مينسوتا الديمقراطى، استطاع أن يبرز على الصعيد الوطنى الأمريكى بعد أن وصف خصميه الجمهوريين، ترامب وفانس، بأنهما “غريبى الأطوار”. فى حين أن الأخير، سيناتور أوهايو قد هاجم الديمقراطيين وهاريس فى قضية الههجرة ونشر مزاعم لا أساس لها بشأن قيام مهاجرين من هايتى بخطف وأكل الحيوانات الأليفة، وهى القصة التى رددها ترامب فى مناظرته أمام هاريس فى وقت سابق هذا الشهر.
ويقول جول جولدشتاين، مؤرخ نواب الرئيس فى الولايات المتحدة إن محاولتى الاغتيال اللتين تعرض لهما ترامب مؤخرا تزيدان من أهمية خلافة نائب الرئيس. لكنه أوضح أن العديد من الناخبين ينظرون إلى المرشحين لمنصب نائب الرئيس باعتبارهما تابعين للمرشحين اللذين اختاراهما ، وليس بالضرورة رؤساء محتملين فى المستقبل.
وتقول أسوشيتدبرس، إن المرشحين لمنصب نائب الرئيس نادرا ما أحدثوا فارقا فى الانتخابات الأمريكية، لكن الأمر قد يكون مختلفا هذا العام.
وتشير التحليلات التاريخية التى أجراها مارك جونز، أستاذ العلوم السياسية فى جماعة رايس فى هيوستن، إلى أن الناخبين لا يتأثرون حقا بالمرشح لمنصب نائب الرئس. وحتى فكرة استخدام هذا الاختيار لإحداث توازن فى التذكرة الرئاسية، مثل ترشح أول امرأة ملونة ورجل أبيض فى اختيار هاريس لوالز، قد يكون مبالغا فيها أيضا. وأشار إلى أن الأدلة توضح أن الناخبين يصوتون للمرشح الرئاسى وليس النائب.
لكن أحد الأسباب التى تشير إلى احتمال حدوث تغيير فى مناظرة نائب الرئيس هذا العام هو أن هاريس وترامب لم يجريا سوى مناظرة واحدة، بما يعنى أن مناظرة نائب الرئيس ستكون الفرصة الأخيرة قبل يوم الانتخاب لكى يرى الناخبون كلا المرشحين يتنافسون بشكل مباشر.