جارديان: ستارمر يتبنى خطابا أكثر تفاؤلا بمؤتمر العمال ويتمسك بخطة الميزانية
قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر سعى للتخفيف من الكآبة التي هيمنت على أيامه الأولى في السلطة بتعهده “ببناء بريطانيا جديدة” بينما تدرس وزارة الخزانة تعديل القواعد المالية للسماح بمزيد من الإنفاق الرأسمالي.
وقالت المصادر إن الحكومة قد تستخدم ميزانية الشهر المقبل لتغيير الطريقة التي يتم بها تقييم قاعدة الديون لمدة خمس سنوات، مما قد يسمح بمزيد من الإنفاق على الإسكان والطرق والمستشفيات.
وبعد أيام قليلة مؤلمة قبل مؤتمر حزب العمال في ليفربول، يخبر رئيس الوزراء البلاد أن هناك “ضوءًا في نهاية النفق” ولكن يجب عليهم أولاً الانضمام إلى “نضال مشترك” للوصول إلى هناك.
وفى خطابه الأول كرئيس وزراء حكومة العمال فى المؤتمر السنوي للحزب فى ليفربول، سيقول “سيكون هذا صعبًا في الأمد القريب، ولكن في الأمد البعيد هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به من أجل بلدنا. وكلنا نستفيد من ذلك”.
كما سيحذر ستارمر أيضًا من عدم وجود إجابات سهلة لمشاكل البلاد وأنه لا يستطيع تقديم “أمل زائف” بشأن التحديات التي تنتظرنا، مع تحذير حزب العمال من خيارات أكثر صعوبة.
وقال العديد من وزراء الحكومة وكبار الشخصيات في الحزب إن الحكومة بدت متشائمة للغاية خلال أسابيعها الأولى في السلطة، حيث تحدثت كثيرًا عن ميراثها المالي ولم تتحدث بما يكفي عن خططها طويلة الأجل.
لكن ستارمر سيدافع عن خطابه المتشائم على مدى الأسابيع التسعة الماضية، معتبرا أنه وصفة صادقة من شأنها أن تجد صدى لدى الجمهور الذي سئم من الوعود الزائفة.
وسيقول فى خطابه: “أعلم أن هذا البلد منهك بالسياسة. أعلم أن أزمة تكلفة المعيشة قد أسدلت الستار على الفرحة في حياتنا وأن الناس يريدون الراحة والارتياح، وربما صوتوا لحزب العمال لهذا السبب. مشروعنا لم يتغير ولن يتغير أبدًا … لكنني لن أفعل ذلك بإجابات سهلة. لن أفعل ذلك بأمل زائف”.
كما سيصدر رئيس الوزراء تحذيراً مبطناً لمنتقديه السياسيين الذين شعروا بالقلق إزاء نبرة الأيام الأولى. سيقول: “سوف يكون الأمر صعباً. هذا ليس خطاباً، بل هو حقيقة”.
وسيضيف “فقط لأننا جميعاً نريد ضرائب منخفضة وخدمات عامة جيدة، لا يعني أنه يمكن تجاهل القانون الحديدي لتمويل السياسات بشكل صحيح. لقد رأينا الضرر الذي يحدث، ولن أسمح بحدوث ذلك مرة أخرى. لن أسمح للتهور الاقتصادي المحافظ بمنع العمال في هذا البلد”.