انتخابات أمريكا.. هاريس وترامب يخرجان عن الخطوط الحزبية لتوسيع قاعدة الناخبين
قالت وكالة أسوشيتدبرس إن الخطوط التى طالما حددت أولويات السياسة لكل من الحزبين الديمقراطى والجمهورى أصبحت غير واضحة مع سعى مرشحى فى انتخابات الرئاسة الأمريكة 2024 إلى توسيع تحالف ناخبيهما فى الأسابيع الأخيرة من ماراثون الانتخابات.
فعلى سبيل المثال، أعلنت المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس خلال المناظرة الرئاسية الأخيرة أنها تمتلك سلاحا، رغم القيود التى طالما نادى بها حزبها فيما يتعلق بحمل الأسلحة وامتلاكها، كما تعهد بتشديد أمن الحدود لوقف تدفق المهاجرين. فى حين تعهد منافسها الجمهورى دونالد ترامب بوضع حد لفوائد البطاقات الائتمانية وإجبار شركات التأمين على تغطية التلقيح الصناعى.
وربما يكون هذا السباق معلقا على عدد الجمهوريين الساخطين فى المناطق الحضرية الذين سيصوتون لهاريس، وعدد من سيهاجر إلى معسكر ترامب من القاعدة التقليدية للحزب الديمقراطى، سواء الأمريكيين من أصل أفريقى أو اللاتينيين أو الشباب أو أعضاء الاتحادات العمالية.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا دفع كلا المرشحين إلى تبنى مواقف كانت لتكون من قبل لعنة على قواعدهما الانتخابية، مما أدى إلى خلط الافتراضات القائمة منذ زمن بعيد بشأن القضايا التى يدافع عنها كل حزب.
وتقول تولسى جاباراد، نائبة الكونجرس الديمقراطية السابقة عن ولاية هاواوى والتى أصبحت حليفة لترامب، إن هناك مجموعة كبيرة من القضايا التى تجذب الناس لدعم الرئيس السابق، وبصراحة شديدة هذه القضايا طالما كانت أعمدة رئيسية للحزب الديمقراطى.
وهناك باربرا كومستوك، التى شاركت فى رئاسة حملة المرشحة الجمهورية السابقة نيكى هيلى هذا العام، أصبحت تدعم هاريس. وتشير نائبة الكونجرس السابقة عن ولاية فرجينيا إلى أنها شعرت بأنها أكثر تحالفا مع الديمقراطيين هذا العام، مشيرة إلى دعوة هاريس لتوسيع الإعفاء الضريبي لرعاية الأطفال، ودعم قانون للهجرة من قبل كلا الحزبين، وموقف السياسة الخارجية التى يتعارض بشدة مع إعجاب ترامب بقادة اجانب مثل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وقالت كومستوك فى مقابلة مع أسوشيتدبرس: كجمهورية، أشعر كأن الديمقراطيين بجانبى الآن.
ويلفت تقرير الوكالة الأمريكية إلى أن ترامب خرج من قبل عن القيم التقليدية المحافظة للحزب الجمهوريى فى قضايا مثل التجارة والسياسة الخارجية طوال أغلب العقد الماضى. لكنه ذهب إلى مدى أبعد هذا العام، واختبر ولاء المحافظين اجتماعيا وأنصار الحكومة الصغيرة، بأجندة تقلل من معارضته للإجهاض وتدعو إلى تدخل حكومى كبير فى الرعاية الصحية والاقتصاد.