أكد المحلل السياسى اللبنانى الدكتور يوسف دياب ، لـ”اليوم السابع”، محورية الدور الذى لعبته مصر منذ بدء الحرب والاعتداءات الإسرائيلية لوقف التصعيد، وتبذل جهودا مضنية من أجل إنقاذ المنطقة وفتح الباب أمام الحل السياسي، ولكن إصرار إسرائيل على عدوانها يعمل على تقويض هذه المساعي.
وأشار دياب، في تصريحاته، إلى إن الأطراف الممسكة بخيوط اللعبة العسكرية تحبط الحلول الدبلوماسية والسياسية؛ فكل طرف كان يعتقد أن العمليات العسكرية يمكن أن له تحقق نتائج لصالحه وهذا ثبت فشله، فالحلول العسكرية تقود للخراب ومغبتها تقع على الجميع، لذلك وقعنا في المحظور وسقطت كل الخطوط الحمراء.
واستطرد دياب قائلا، اليوم لبنان أمام مرحلة جديدة وصعبة من المواجهات ونترقب رد فعل حزب الله ، لكن الخيارات أمام الحزب محدودة ، خاصةً أن حزب الله أكد على أنه لا يريد الذهاب لحرب، وهو ما تستغله إسرائيل وتصعد عمليات الاغتيالات في لبنان، ولا نستطيع تحديد إلى متى تستمر هذه المواجهات لكن المؤكد أن لبنان قادم على مرحلة شديدة القتامة ، لا يعلو صوت فيها فوق صوت المعركة الدائرة بين حزب الله وإسرائيل .
وفي السياق نفسه، إن توالى الضربات يؤكد أن حكومة نتنياهو وضعت “بنك أهداف” عسكرى وأمنى في لبنان، وتعمل على تنفيذه بدقة، وقد بدأته باغتيال صالح العرورى ثم فؤاد شكر مروراً بتصفية القيادات العسكرية بحزب الله ، وصولا إلى تفجير الأجهزة اللاسلكية “بيجر” ، و”آيكوم” ، ثم اليوم اغتيال إبراهيم عقيل الذى اُغتيل في الغارة التي استهدفت الضاحية الجنوبية ببيروت ، وهذا يدل على أن إسرائيل ماضية في حربها وحولت لبنان إلى ساحة قتال حتى تنتزع إسرائيل تنازلات من حزب الله لتطبيق القرار 1701 ، وإعادة المستوطنين الإسرائيليين إلى شمال فلسطين المحتلة.
