المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

المقر: لندن - المكتب الاقليمي: القاهرة

أخبار عربية

صحيفة: هجمات إسرائيل على حزب الله تغير موازين القوى في معركة طويلة الأمد

تحت عنوان “الهجمات على حزب الله تغير موازين القوى في معركة طويلة الأمد”، ألقت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الضوء على اتساع رقعة الصراع فى المنطقة بسبب الاحتلال الإسرائيلى وهجماته ضد حزب الله فى لبنان، بعد قرابة العام من حرب دموية يشنها فى قطاع غزة، وقالت إن التركيز على الردع المتبادل كان سبباً في منع الاشتباكات المتقطعة على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية من التحول إلى حرب كبرى،  ولكن تغير هذا الأيام الماضية.


وقالت الصحيفة فى تحليلها إنه للمرة الثانية في أقل من شهرين، تمكنت إسرائيل من تحديد مكان أحد كبار الشخصيات العسكرية السرية في حزب الله وقتلته أثناء عقده اجتماعاً سرياً مع رفاقه بالقرب من بيروت. وفي الأيام التي سبقت وفاته، قامت إسرائيل بتعطيل مئات، إن لم يكن الآلاف، من أعضاء المجموعة العاديين من خلال تفجير أجهزة النداء واللاسلكي الخاصة بهم عن بعد.

ورد حزب الله حتى الآن: دعوات للانتقام وإطلاق الصواريخ بشكل روتيني على شمال إسرائيل.

واعتبرت الصحيفة أن اغتيال القائد العسكري الكبير إبراهيم عقيل وغيره من كبار قادة حزب الله يوم الجمعة كان بمثابة تتويج لأسبوع ألقى بأكثر القوى السياسية والعسكرية تطوراً في لبنان في حالة من الفوضى العميقة، وبدا وكأنه يبشر بتحول صارخ في الحسابات التي حكمت لفترة طويلة الصراع المستمر منذ عقود بين إسرائيل وحزب الله.
منذ أن خاضت القوتين حرباً فعّالة ضد بعضهما البعض حتى توقفت في حرب مدمرة للغاية في عام 2006، كانت إسرائيل وحزب الله يستعدان للمواجهة الكبرى التالية، مما أدى إلى تغذية حالة من الردع المتبادل الذي منع الاشتباكات المتقطعة على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية من التحول إلى حرب كبيرة أخرى.


كان الإسرائيليون يخشون أن يشمل الصراع الجديد استهداف حزب الله للبنية التحتية الحساسة داخل إسرائيل وقوات الكوماندوز المدربة تدريباً جيداً التابعة لحزب الله والتي تجوب المجتمعات الإسرائيلية. كان حزب الله يعلم أن سلاح الجو الإسرائيلي يمكن أن يتسبب بسرعة في تدمير واسع النطاق في لبنان، وخاصة في المجتمعات التي تستمد المجموعة دعمها منها.

لكن في الأسبوع الماضي، قرر زعماء إسرائيل تجاوز هذه المعادلة وتجاوز ما كان يُعتبر غير رسمي خطوطاً حمراء. وحتى الآن، يبدو أن هذا نجح.

قالت لينا الخطيب، زميلة مشاركة في تشاتام هاوس، وهي منظمة بحثية مقرها لندن: “لقد أفسحت ثمانية عشر عاماً من الردع المتبادل المجال الآن لمرحلة جديدة من التفوق أحادي الجانب من جانب إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى