رئيس الاحتياطى الفيدرالى يقلل من تأثير خفض الفائدة على سباق انتخابات أمريكا
فى إطار إعلانه عن قرار خفض معدل الفائدة لأول مرة منذ عام 2020، أشار رئيس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى جيرمو باول إلى أن هذا الخفض بنسبة نصف نقطة مئوية، والذى كان أكبر من المتوقع، ربما يكون له تأثير محدود على سباق الانتخابات الأمريكية بين كامالا هاريس ودونالد ترامب، لأن آثار القرار على الاقتصاد ستكون بطيئة.
خلال المؤتمر الصحفى للحديث عن القرار أمس، الأربعاء، رد باول على سؤال أحد الصحفيين بشأن توقيت خفض الفائدة الذى طال انتظاره، والذى يأتى قبل 48 يوما فقط على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة فى الخامس من نوفمبر. وقال باول إن الأشياء التى نقوم بها تؤثر حقا على الأوضاع الاقتصادية بشكل متأخر فى الغالب. ورغم أن القرار جاء فى المرحلة النهائية من سباق هاريس وترامب، إلا أن باول قال إن الاحتياطى الفيدرالى اتخذ هذا القرار بتركيز على مصالح المستهلك ودون أى اعتبارات أخرى.
وقال باول إن هذه هى رابع انتخابات رئاسية تجرى وهو فى منصبه رئيسا للاحتياطى الفيدرالى، وكان الأمر نفس الشىء دائما. وتابع قائلا إنهم يعقدون دائما هذا الاجتماع بشكل خاص ويسألون ما هو الشىء المناسب لفعله من أجل الشعب الذى نخدمه.
وقالت قناة CNBC الاقتصادية الأمريكية إنه برغم جهود الاحتياطى الفيدرالى لفصل قراره المتوقع من الخلفية السياسية، إلا ان خفض الفائدة تحول سريعا إلى لعبة كرة قدم سياسية بعد الإعلان عنه.
واعتبرت إدارة بايدن القرار انتصارا للأجندة الاقتصادية للرئيس. وكتب الرئيس بايدن على حسابع على X يقول: لقد وصلنا إلى لحظة هامة: التضخم ومعدل الفائدة يتراجعان بينما يظل الاقتصاد قويا. وأضاف أن المنتقدون قالوا إن هذا لا يمكن أن يحدث، لكن سياستنا هى خفض التكاليف وتوفير الوظائف.