المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

المقر: لندن - المكتب الاقليمي: القاهرة

منوعات

سلطان بن أحمد يشهد افتتاح الدورة الثانية للقمة البيئية في «إكسبوجر»

المصدر: الخليج

شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، صباح الأحد، افتتاح الدورة الثانية من «القمة البيئية»، تحت شعار «التغيّر المناخي»، ضمن فعاليات النسخة السابعة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2023»، في مركز إكسبو الشارقة.

الصورة

ويشارك في القمة نخبة من كبار مصوري العالم، الذين اشتهروا بأعمالهم ومعارضهم التي تتناول قضايا وجهود حماية البيئة، وكرّسوا رحلاتهم في التصوير لتوثيق مظاهر الاختلالات البيئية التي تهدد مستقبل الكوكب، ويقدمون في الندوات الحوارية والجلسات النقاشية التي تشهدها القمة جانباً من الرؤى والخلاصات التي توصلوا إليها من تجاربهم الفنية والعملية.

وفي كلمة لها خلال حفل افتتاح القمة، قالت علياء بو غانم السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة: «نجدد الإيمان بقدرة المصورين على إحداث تغيير ملموس تجاهَ حماية البيئة، ونؤكد أن الصورة لا تنقل الواقع وحسب، وإنَّما تجسد حجم الكارثة التي تواجهها محيطات وغابات وكائنات حية من حولنا».

وفي كلمة لها خلال حفل افتتاح القمة، قالت علياء بو غانم السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة: «نجدد الإيمان بقدرة المصورين على إحداث تغيير ملموس تجاهَ حماية البيئة، ونؤكد أن الصورة لا تنقل الواقع وحسب، وإنَّما تجسد حجم الكارثة التي تواجهها محيطات وغابات وكائنات حية من حولنا».

الصورة

وحول تأثيرات التغير المناخي على البيئة قالت السويدي: «عند الحديث عن البيئة وتأثيرها على واقعنا اليوم ومستقبل البشر على الأرض، فإننا نتحدث عن أثر اقتصادي، واجتماعي، وصحي، وحتى إنساني، فكمَا تعلَمون فإنّ حماية البيئة ومواجهة التلوث تكلف اقتصاد العالم سنوياً مليارات من الدولارات وفي الوقتِ نفسه تُواجه العديد من المجتمعات تغيرات في تركيبتها السكانية جراء تلوث الأنهار، والتصحر، والتغير المناخي إلى جانب الأثر البالغ الذي يترُكه التلوث على صحة ملايين البشر حول العالم».

الصورة

وأكدت أنّ «القمة تعبير عن مسؤوليتنا جميعاً، أفراداً ومؤسسات، وهي دعوة لنبذل ما بوسعِنَا حتى نضع حداً للممارسات الجائرة على الطبيعة، وحماية الفضاء الحيوي الذي نعيش فيه لنضمنَ مستقبلاً أفضلَ للأجيالِ المقبلة، كما نثمّن في هذا السياق جهود المصورين، الذين كَرّسوا حياتَهم لحمل نداءات البيئة واستغاثاتِهَا».

الصورة

وألقى خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيئة»، كلمة رئيسية خلال افتتاح القمة، قال فيها: «يسرنا في المجموعة أن نرى التأثير الذي أحدثته «القمة البيئية» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم؛ حيث تحمل قمة هذا العام شعار «التغير المناخي»، وتلهم الأعمال المقدمة فيها فكرنا وأعمالنا، وتقدّم منظوراً جديداً حول القضايا العالمية الملحة، فالتصوير الفوتوغرافي يجمع بين المعرفة والعمل، من خلال إحياء تلك القضايا، ويصبح أداة تحفزنا لمضاعفة جهودنا في مناصرتها».

الصورة

وأضاف: «في وقت سابق من هذا العام، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن العام 2023 هو عام الاستدامة، كما أنها ستكون حاضرة بقوة مع استعداد الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» هذا العام».

الصورة

وأكد أن «بيئة» تلتزم ببناء مستقبل أفضل من خلال الاستدامة والرقمنة، وأن القمة تتوافق مع قيمها ورؤيتها ورسالتها التي تؤمن بأن الفن والثقافة سيكونان ركيزتين أساسيتين للمدن الذكية في المستقبل، ولتعزيز تنمية المجتمع وجودة حياة أفراده.

الصورة

وعُرض خلال افتتاح القمة فيلمٌ قصيرٌ حول ما تتعرض له بيئة الأرض من دمار بفعل الحروب والاستغلال الجائر للغابات، وزيادة الانبعاثات الكربونية وانتشار التلوث الذي يصيب البحار والمحيطات واليابسة، وما تخلّفه المصانع وممارسات البشر من دمار بيئي متزايد يضر الحياة ويهدد سلامة مختلف الكائنات على الأرض.

الصورة

وحضر سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، الجلسة الأولى للقمة التي أدارتها كاثي موران، النائب السابق لمدير التصوير في «ناشيونال جيوغرافيك»، بعنوان «تفاقم التغير المناخي» وشارك فيها أربعة مصورين عالميين هم جميس بالوغ، وكارستن إيجيفانج، وإستيرهورفاث، وروبي شون. وتحدث المشاركون حول تأثيرات التغير المناخي على مناطق متنوعة، مثل القطب الشمالي والقطب الجنوبي والكهوف والأنهار الجليدية في جبال الألب الأوروبية.

الصورة

وأشارت موران في خطابها قبل انطلاق الجلسة إلى أن الإنسان يتحمل مسؤولية التغيرات البيئية، وأن الحديث عن المبادرات البيئية يلقي الضوء على الجهود التي تُسهم بالفعل في الحفاظ على التوازن البيئي، مشيدة بالرؤية التي وضعتها الإمارات ضمن خطتها للوصول إلى البصمة الصفرية بحلول عام 2050.

الصورة

واستهل جيمس بالوغ الحديث في الجلسة، بقوله: «يتزايد إدراك المخاطر التي تهدد بيئة عالمنا، وما تخبرنا به الإحصائيات والرسوم التوضيحية بشأن ذوبان جبال الجليد يكشف لنا أن الأرض كانت أبرد في بداية القرن العشرين مما هي عليه الآن، وخلال الثلاثين عاماً الماضية ازداد ارتفاع درجة حرارة الأرض بمعدلات مرتفعة، وعلينا كمصورين أن نستخدم الكاميرات والمهارات الفنية لنقل هذه التغيرات، وأن نقوم بدورنا في نشر القصص التي ترفع وعي الناس تجاه حماية البيئة».

الصورة

وأضاف: «على المصورين إيجاد العلاقة الوثيقة بين الفن والعلم، فعلماء الأعصاب يخبروننا بأن الجانب الأيمن من المخ معنيّ بالفن، والأيسر يختص بالعلم والمنطق، لهذا يجب علينا كمصورين أن ندمج الأمرين معاً؛ للوصول إلى فهم أشمل لقضايا البيئة، وتوحيد الرؤية تجاهها من منظور علمي وفني فعّال».

وتحدث المصوّر روبي شون حول تجربته في تصوير التغيرات البيئية في غرينلاند على مدى العقدين الماضيين بقوله: «لا تزال البيئة تتغير تغيراً كبيراً، بصورة تنذر بالخطر وتجعل من الصعب على المخلوقات مواجهة تلك التغيرات، وكمصورين نروي قصصاً تصف كيف تعيش الحيوانات في المناطق القطبية، لنكشف للناس ما يحدث من تغير؛ لأن كل القضايا البيئية مرتبطة ببعضها، بدليل أن ذوبان الجليد في مناطق يؤثر على مستوى ارتفاع سطح البحر في أماكن أخرى».

وأضاف: «نستطيع الوصول من خلال الصورة إلى الجمهور لنعرض لهم الحقائق كما نراها، وشهدت من خلال عملي مع مرشدي المناطق الجبلية في القطب الشمالي مدى تأثر حياتهم بذوبان الجليد، وسمعت قصصاً مؤثرة من أشخاص يروون ذكريات على لسان أجدادهم، وكيف كان الجليد يصل إلى أكواخهم، وباتوا يخشون أن ينظروا من نوافذهم في المستقبل القريب ولا يرون الجليد الذي صار بالفعل يبعد عنهم عدة كيلومترات».

وعرض المصور كارستن إيجيفانج تجربته في التصوير، ومرافقته للفرق العلمية التي تبحث في التغيرات البيئية وتأخذ عينات من كهوف غرينلاند، وقال: «دراسة العينات التي تؤخذ من الكهوف أثبتت لعلماء البيئة مقدار الذوبان الذي طال الجليد، ونستطيع كمصورين أن ننقل تحذيرات العلماء ونتائج دراساتهم إلى الناس من خلال الصور، وأن نكرس أنفسنا لهذه المهمة الصعبة».

وأضاف: «أدركت في مهنتي كمصور بيئي أنني إذا ما أردت أن أسرد قصة بعينها من واقع الحياة القطبية، فينبغي التركيز على العنصر البشري؛ لأنني صورت ما يكفي من الحيوانات القطبية، وبدأت أركز على توثيق التغيرات البيئية اعتماداً على تأثر الشعوب الأصلية في غرينلاند؛ لأن ذوبان الجليد المتجمّد في القطبين الشمالي والجنوبي على صلة كبيرة بحياة السكان، ومنذ 20 عاماً لم نكن نتوقع أن يحدث كل هذا التغير في القطبين، ولم نكن نتخيل حجم أثره على حياة السكان والحيوانات معاً».

وتحدثت المصورة إستير هورفاث عن تجربتها في معايشة ذوبان جبال الجليد في القطب الشمالي، وقالت: «لا يمكن النظر إلى تغير النظام البيئي العالمي والتغير المناخي بوصفه مادة علمية مجردة يتداولها العلماء فقط؛ لأن الحقائق على الأرض مرئية، ولا يمكن للمصوّر التركيز على الجانب العلمي، لكنه يوظف العلم ويكرس حياته مع شركاء آخرين لزيادة المعرفة العلمية، ونشر حقائق جديدة عمّا يحدث في مناطق نائية من العالم، في الوقت الذي يرصد العلماء تغيرات بيئية خطِرة، أهمها ذوبان جبال الجليد، وانخفاض سماكة البحار المتجمدة».

وأضافت: «لا بد أن ندرك مدى ما يُسهم به الفرد الواحد من تغيير في نشر الوعي البيئي كما يفعل المصورون الذين يشعرون بمسؤولية فردية تحركهم تجاه الأرض وتجاه الحديث باستمرار عن الخطر البيئي الذي يواجه عالمنا ويتطلب منا التحرك للحفاظ على كوكبنا».

حضر افتتاح الدورة الثانية من «القمة البيئية» بجانب سمو نائب حاكم الشارقة: هنا سيف السويدي، رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، ومحمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وطارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري، أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وعدد من كبار المسؤولين.

كما شهد افتتاح «القمة البيئية» عدد من أشهر المصورين المتخصصين في حماية البيئة من المشاركين في «إكسبوجر».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى