انتخابات أمريكا 2024.. بولتيكو تحذر هاريس من إشارات مقلقة بين الناخبين السود
حذرت مجلة بولتيكو من أن المرشحة الديمقراطية فى سباق الانتخابات الأمريكية 2024، نائبة الرئيس كامالا هاريس، تواجه خطر عدم مشاركة الناخبين السود بالدرجة المطلوبة فى الانتخابات المقررة فى نوفمبر المقبل.
وأشارت المجلة إلى أن هاريس، وخلال كلمتها أمام عشاء استضافه المؤتمر السنوى التشريعى برعاية مؤسسة تجمع السود فى الكونجرس فى واشنطن مساء السبت، تحدثت عن رؤيتها للعمل الجاد فى المستقبل. إلا أن هذا العمل الجاد يبدأ بقدرة نائبة الرئيس على تقديم عرض سياسى فعال للناخبين السود، خاصة الذين يعيشون خارج المناطق الحضرية، وحشدهم للوصول إلى صناديق الاقتراع فى نوفمبر. ويعد رفع نسبة إقبال الناخبين السود أمرا بالغ الأهمية لفرصها فى الوز فى الولايات المتأرجحة عبر البلاد.
ونقلت المجلة عن رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية جيمى هاريسون، قوله إنه لو استطاع الديمقراطيون الحصول على إقبال فى المناطق الريفية بجورجيا وكارولينا الشمالية وبنسلفانيا وويسكونسن، فسيكون لديهم جيوبا كبيرة من الناخبين السود والملونيين، وهو ما يخفف الضغط عليهم فى المناطق الحضرية، ويسمح لهم بالتقدم. وأشار إلى أن هذا يكون السبب فى وصول هاريس للبيت الأبيض، وأن تصبح الرئيس رقم 47 للولايات المتحدة.
وزات هاريس والمرشح الديمقراطى لمنصب النائب تيم والز العديد من مناطق الريف فى ولايات جورجيا وميتيشجان وبنسلفانيا خلال الأيام الماضية.
من جانبه، قال النائب ستيف هورسفورد، الديمقراطى عن ولاية نيفادا، إن زيادة نشاط حملة هاريس فى المناطق الريفية والأقل ميلا للديمقراطيين كان مقصودا ومحل نقاش.
ورغم الجهود الحالية، فإن مندوبى هاريس وحلفاءها يؤكدون أنه لا يزال هناك عمل كبير يتعين القيام به لتشجيع الناخبين على الإقبال.
وأوضحت بولتيكو أنه فى عام 2020، أيد حوالى 90% من الناخبين السود بايدن، لكن كان هذا تراجعا عن نسبة اقتربت من 95% فى الانتخابات التى سبقت هذا العام. وأشارت استطلاعات الرأى قبل أربع سنوات أن الناخبين السود الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و44 عاما كانوا أكثر احتمالا لدعم ترامب بنسبة 19%، مرتين أكثر من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما، أو ما بين 45 و 60 عاما، أو كبار السن فوق الـ 60.
وابتعد الرجال السود من الشباب بشكل خاص عن الحزب الديقراطى. ووفقا لاستطلاع رأى حديث صدر يوم الجمعة، فإن واحدا من بين كل أربع رجال شباب سود يدعم ترامب، وان إجمالى 63% يفضلون هاريس مقارنة بـ 13% أيدوا ترامب.
لكن قادة الديمقراطيين يرون أن هاريس يمكنها الفوز بأصوات السود من خلال مزيج من الاستثمارات التى يقوم بها الحزب وأيضا التركيز على السياسة الاقتصادية الجديدة للمرشحة الرئاسية.