أثار الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب غضب بعض حلفائه الجمهوريين بسبب مرافقة ناشطة تنتمى لليمين المتطرف له فى جولته الحالية عبر الولايات المتحدة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، فإن ترامب، المرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، قد رافقته فى جولته الحالية الناشطة اليمينية المتشددة لورا لومر، مما أثار قلق بعض حلفائه الجمهوريين بسبب احتضانه المتنامى لشخصية محرضة لديها تاريخ من الترويج لنظريات مؤامرة والخطاب التحريضى.
وقال السيناتور ليندسى جراهام، الجمهورى عن ولاية كارولينا الجنوبية فى مقابلة مع الصحيفة إن تاريخ تصريحات لومر مقلق للغاية، معربا عن أمه بحل هذه المشكلة. وقال إنه يعتقد أنه لا بد من الحديق عن الأشياء التى يهتم بها الناس، وهذه القضية، بحسب اعتقاده لا تساعدهم.
وصاحبت لومر ترامب خلال وقفاته العديدة يوم الاربعاء لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، ووقفت على مقربة عند لقاء ترامب ومرشحه لمنصب النائب جى دى فانس مع رجال الإطفاء فى مدينة نيويورك. وفى العام الماضى، نشرت لومر فيديو على منصة إكس، وصفت فيه هجون 11 سبتمبر على الولايات المتحدة بانه عمل داخلى.
وقبل ايام، شنت لومر هجوما عنصريا على منافسة ترامب الديمقراطية فى انتخابات امريكا، نائبة الرئيس كاملا هاريس، الأمريكية من أصل هندى. وقال لومر إنه لو فازت هاريس، فإن البيت الأبيض ستكون رائحته “كاري”، وسيتم تسهيل خطابات البيت الأبيض عبر مركز اتصال. وفى يوليو الماضى، وصفت لومر هاريس بالعاهرة المدمنة للمخدرات.
وإلى جانب مرافقة ترامب فى نيويورك، شوهد لومر وهى تهبط من طائرته قبل يوم فى فيلادليفيا قبيل مشاركته فى المناظرة الرئاسية مع هاريس، وبعدها زارت معه نيويورك، ثم إلى بنسلفانيا لحتفالات تتعلق بذكرى 11 سبتمبر.
وأكدت لومر من جانبها انها لا تعمل لصالح ترامب، غلا ان حملة المرشح الجمهورى رفضت الكشف عن أسباب سفرها معه فى ظل تدقيق قاس متنامى من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين.
وقالت النائبة ماريجورى تايلور جرين، من أشد مؤيدى ترامب والتى طالما انتقدت لومر، إن خطاب الأخيرة ولهجتها الكريهمة تمثل مشكلة كبيرة للجمهوريين. وأضافت النائبة إن خطاب لومر لا يمثل شعار ترامب بجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى على الإطلاق. ولا يمثل ما يدافع عنه الجمهوريين، مشيرة إلى أنها لا تعتقد أن لومر لديها الخبرة أو الحق لتقديم المشورة فى انتخابات رئاسية مهمة للغاية.
