تستعد كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 ومنافسها الجمهورى الرئيس السابق دونالد ترامب لتكثيف نشاطهما خلال الفترة المتبقة حتى موعد الانتخابات، بعد إجراء المناظرة الرئاسية بينهما الأربعاء، والتى استطاعت فيها هاريس أن تتفوق على ترامب.
وبحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس، فإن هاريس وترامب يتجهان مباشرة إلى الولايات المتأرجحة التى يأملان فى قلبها لصالحهما هذا العام، ويحاول كلاهما توسيع طريقه الضيق نحو الانتصار فى حملة رئاسية متقاربة.
وتضع هاريس نصب عينيها على ولاية نورث كارولينا، حيث من المقرر أن تعقد فعاليتين فى شارلوت وجرينسبور اليوم الخميس، فى أول حدث لها بعد أن عززت معنويات المؤيدين لها بأدائها القوى فى المناظرة، بينما يتجه ترامب غربا إلى توسون بولاية أريزونا، حيث يتطلع إلى استقرار حملته التى لا تزال تكافح لإعادة ضبط نفسها بعد شهرين تقريبا من استبدال بايدن بهاريس كمرشحة رئاسية.
وتشير أسوشيتدبرس إلى أن عدد قليل من الولايات الرئيسية التى يطلق عليها “أرض المعركة” ستحسم نتيجة انتخابات أمريكا 2024. ولم يفز الديمقراطيون بالأصوات الانتخابية لولاية نورث كارولينا منذ عام 2008 عندما تم انتخاب الرئيس باراك أوباما لأول مرة. إلا أن هامش فوز ترامب بهذه الولاية فى انتخابات 2020 كان 1.3% فقط، وهو الأقل مقارنة بكل الولايات فى هذا العام. ويأمل الديمقراطيون أن يمنحهم سكان نورث كرولينا المتنوعين تفوقا هذه المرة.
وقالت حملة هاريس إن رحلتها إلى الولاية يوم الخميس هى التاسعة لها هذا العام، وتشير استطلاعات الرأى إلى سباق متقارب. بينما يشعر الجمهوريون بثقة بشأن فرص ترامب بالفوز بنورث كارولينا، وقام الرئي السابق بإجراء فعاليات انتخابية فيها فى أغسطس الماضى.
أما ولاية أريزونا، التى سيزورها ترامب، فيمكن أن تشكل بدورها نتيجة السباق الرئاسى. وفاز الجمهوريون بهذه الولاية في كل انتخابات رئاسية تقريبا منذ الحرب العالمية الثانية، لكن بايدن حقق فوزا صعبا فيها فى عام 2020.
