هاريس: مواطنو الولايات المتحدة الأمريكية يؤمنون بحق الإجهاض
تطرقت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس إلى ملف الإجهاض الذى يعتبر نقطة قوة لها نظرا لكونها امرأة، وأيضا لرفض قطاعات عريضة من الشعب الأمريكي وفقا للاستطلاعات لإلغاء قضية وايد ضد رو.
وقالت هاريس إن إسهامات الرئيس السابق دونالد ترامب وضعت العديد من العراقيل للسيدات اللاتى أردن ممارسة حقهن في الإجهاض، خصوصا الفقيرات منهن اللاتى لا يمتلكن القدرة على الانتقال إلى ولايات أخرى لإجراء عملية الإجهاض.
ويواجه ترمب تحدياً أساسياً بشأن الإجهاض، إذ تفاخر بتعيين ثلاثة من قضاة المحكمة العليا الستة الذين صوتوا في عام 2022 لإلغاء قضية رو ضد وايد، وإنهاء الحماية الفيدرالية للإجهاض. وأعلن ذات مرة: “أنا فخور بفعل ذلك”.
وعرض الرئيس السابق مجموعة متنوعة من المواقف والآراء بشأن هذه القضية، وكان أكثرها ثباتاً هو أن سياسة الإجهاض يجب أن تحددها الولايات. وعندما سُئل عن سياسات الولايات التي يدعمها، فشل ترمب في تقديم إجابة واضحة.
يدير مناظرة اليوم المذيعان ديفيد موير ولينسى ديفيز من قناة ABC، ومن المرجح أن يكون دور المذيعين لإدارة المناظرة غير كبير نظرا لأن من المنتظر أن تغلق ميكروفونات كلا المرشحين في حالة عدم تحدثهما ما يعفى المذيعين من منع محاولات مقاطعة المرشحين لبعضيهما البعض خلال المناظرة.
وأرادت حملة “هاريس” أن تظل الميكروفونات مفتوحة خلال المناظرة لاعتقادها أن غلق الأولى سوف يحمى ترامب من انتقادات وملاحظات منافسته هاريس، لكن الحملة وافقت في اللحظات الأخيرة على قرار الغلق لتدار المناظرة على غرار تلك التي جرت شهر يونيو الماضى بين ترامب والرئيس الحالي جو بايدن.
كلا المرشحين سوف يحصل على قلم ومذكرة وزجاجة مياه فقط، ولن يتمكن أي منهما من التواصل مع أعضاء حملته خلال أي استراحة أو توقف للدعاية التجارية خلال المناظرة، ولن يسمح لأى منهما مغادرة موقعه خلال المناظرة، عكس ما حدث خلال المناظرة الرئاسية فى عام 2016 حيث حرص ترامب على ملاحقة منافسته آنذاك هيلارى كلينتون طوال فترة المنظارة بشكل أثار استغراب المراقبين.
وبخلاف المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ، يخوض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المناظرة الثانية فى معركته الانتخابية ، حيث سبق وأن واجه الرئيس جو بايدن في المناظرة الأولى ، قبل أن ينسحب الأخير من السباق متأثر بحملة انتقادات من داخل وخارج حزبه بعد الأداء الباهت الذي وصفته مجلة “التايم” بـ”الذعر”.
وقبل مناظرة ترامب وهاريس المرتقبة، أسفرت المناظرة الرئاسية الأولى عن تفوق ساحق لترامب ، فبحسب استطلاع أجرته شبكة سي إن إن الأمريكية في اليوم التالي ، اعتبر 67% من مراقبي المناظرة أن أداء الرئيس السابق كان أفضل مقارنة بـ33% فقط لصالح بايدن ، في حين كشف استطلاع رأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز بين كتاب الرأي لديها أن 14% فقط اعتبروا أن بايدن “أبلى بلاء حسناً” مقابل 86% انحازوا لـ دونالد ترامب.
وفى الأيام التي تلت المناظرة الأولى وحتي انسحاب بايدن ، واجه الأخير ضغوطاً واسعة فى دوائر حزبه وفى أوساط المانحين ، حيث نقلت صحيفة فاينانشيال تايمز ن كبار الممولين للحزب الديمقراطى أدخلوا تعديلات على خططهم من أجل الضغط على بايدن للتنحى.
ونقلت فاينانشيال تايمز عم أحد المتبرعين، والذى يقوم أيضا بجمع الأموال من الداعمين الآخرين، والمقرب من الرئيس، إن ترشيح بايدن محكوم عليه بالفشل.
وأضاف قائلا: ” أنا من أكبر المعجبين بجو، فهو موظف حكومي مثير للإعجاب لكنه محكوم عليه بالفشل. نحن بحاجة إلى البدء في وضع كل تركيزنا على ما سيأتي بعد ذلك”.