قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن 50 نائبًا من حزب العمال البريطاني من المتوقع أن يرفضوا دعم خطة الحكومة المثيرة للجدل لخفض بدل الوقود الشتوي على المتقاعدين، رغم دعوة رئيس الوزراء كير ستارمر للنواب الخلفيين لدعم إجراء اعترف بأنه “غير شعبي”.
وبينما من المتوقع أن يصوت قِلة من نواب الحكومة ضد السياسة في تصويت يوم الثلاثاء، يُعتقد أن العشرات يفكرون في الامتناع عن التصويت أو الغياب – على الرغم من أن المتمردين يقولون إن الأعداد في صفوفهم يصعب التنبؤ بها للغاية.
وبعد تعليق السوط -المسئول عن ضمان انضباط الحزب في الهيئة التشريعية- لسبعة نواب من حزب العمال في يوليو بسبب التصويت لصالح تعديل الحزب الوطني الاسكتلندي بشأن الحد الأقصى لإعانة الطفلين، فإن الافتراض هو أن تمردًا مماثلًا يوم الثلاثاء سيجلب نفس العواقب.
وقال أحد نواب حزب العمال: “أتوقع أن الغالبية العظمى من المعترضين سيمتنعون عن التصويت. الامتناع عن التصويت هو التمرد الجديد. “
وعلى الرغم من عدم وجود فرصة لخسارة التصويت، فإن عددًا كبيرًا من الغيابات يشير إلى مدى القلق بشأن سياسة يخشى العديد من المتمردين أن تؤدي إلى خسارة أصوات الحزب، والتي وصفها أحد النواب بأنها “عرض سخيف”.
ولم يعلق ستارمر ولا داونينج ستريت على العقوبة المحتملة للمتمردين قبل التصويت، والتي أثارها معارضة المحافظين رسميًا لخطة حرمان الجميع باستثناء أفقر المتقاعدين من بدل الوقود فى الشتاء.
لكن في أول مقابلة تليفزيونية مهمة له منذ توليه منصب رئيس الوزراء، أوضح ستارمر أنه من غير المرجح أن يتسامح مع المعارضة العلنية. وقال “نحن ذاهبون إلى التصويت. “أنا سعيد لأننا نجري تصويتًا، لأنني أعتقد أنه من المهم جدًا أن يتحدث البرلمان عن هذا. لكن كل نائب من حزب العمال انتُخب بنفس التفويض الذي انتُخبت به، والذي كان تقديم التغيير الذي نحتاجه للبلاد”.
ومع ذلك، يزعم عدد من نواب حزب العمال، أن قرار الوقود الشتوي مختلف، بسبب المخاوف بشأن العواقب على العديد من كبار السن ولأنه لم يكن في بيان الحزب.
كرر ستارمر الحجة القائلة بأن التكلفة السنوية البالغة 1.5 مليار جنيه إسترليني لعدم دفع البدلات لجميع المتقاعدين بغض النظر عن الدخل كانت عنصرًا حيويًا في سد ما تقول الحكومة إنه ثغرة مالية بقيمة 22 مليار جنيه إسترليني تم اكتشافها بعد توليهم مناصبهم.
وقال إنه حكومة المحافظين “هربت من القرارات الصعبة”.
