كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن حالة من الخلاف والجدال اشتعلت مجددا بين الرئيس الأمريكى جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بسبب تعنت الأخير فى المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار فى غزة والإفراج عن الرهائن.
اصدر بايدن توبيخا من كلمة واحدة امس الاثنين، ضد نتنياهو بشأن التوصل إلى وقف إطلاق النار، وهو أحدث تكرار لجهود البيت الأبيض التى استمرت شهورًا لإقناع أو توبيخ نتنياهو، وأضافت أنه بينما بايدن فى طريقه إلى اجتماع لفريق الأمن القومى، سُئل حول ما إذا كان نتنياهو يبذل جهدا كافيا للتوصل إلى اتفاق لاستعادة الرهائن حيث أجاب الرئيس ببساطة: “لا”.
وتابعت الصحيفة أنه مع إحاطة المستشارين لبايدن ونائبته كامالا هاريس أصبح من الواضح أن الحسابات السياسية لنتنياهو كانت تعرقل اتفاقات تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار منذ أسابيع وأشارت إلى أنه من بين أولئك الذين كان من المتوقع إطلاق سراحهم، جثث ستة رهائن – بينهم أمريكى – عثرت عليهم إسرائيل منذ يومين فى غزة، فيما يفكر مسؤولو البيت الأبيض فى دفع مسودة “نهائية” أخرى للاتفاق فى الأيام المقبلة، بعد أن تهدأ المنطقة بعد مقتل الرهائن.
بعد اجتماع غرفة العمليات يوم أمس الاثنين، قال بايدن القليل عن استراتيجيته على مدى الأيام والأسابيع المقبلة، بما فى ذلك ما إذا كان سيكون هناك عرض لمسودة نهائية أخرى إلا أنه ذكر للصحفيين بعد الاجتماع، وهو فى طريقه إلى حدث انتخابى مع هاريس فى بنسلفانيا: “نحن فى خضم المفاوضات، ليس مع نتنياهو، بل مع زملائى من مصر وقطر “.
ووفقا للتقرير، هاريس لم تتحدث عن الاستراتيجية، لكنها فى المؤتمر الوطنى الديمقراطى قبل أسبوعين، قالت إنه يجب بذل المزيد من الجهود لتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى، إلا انها تجأهلت دعوات الجناح التقدمى فى الحزب لقطع بعض شحنات الأسلحة على الأقل إلى إسرائيل، وهى الخطوة التى اتخذتها بريطانيا الاثنين.
