قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا بأن “النظام فى كييف يسعى لمنح الجيش الأوكرانى تفويضًا لارتكاب جرائم وحمايتهم من العدالة الدولية”.
وأضافت زاخاروفا في تعليقها على تصديق أوكرانيا على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، حسب ما نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية، اليوم الثلاثاء أن تصديق أوكرانيا على نظام روما الأساسي تضمن بندًا ينص على أن المحكمة لن تملك الاختصاص على مواطني أوكرانيا في جرائم الحرب إلا بعد مرور سبع سنوات على انتهاء الأعمال العدائية .
وقالت زاخاروفا: “التصريح الذي أدلت به أوكرانيا عند تصديقها على نظام روما الأساسي يكشف بوضوح عن الموقف الحقيقي للسلطات الأوكرانية تجاه القانون الإنساني الدولي والعدالة. وفي الواقع، يريدون استثناء مواطنيهم من ولاية هذه المحكمة، التي تعد أكثر المحاكم ولاءً لهم، مع الحفاظ في الوقت نفسه على القدرة على محاكمة مواطني دول أخرى في لاهاي بناءً على اتهامات ملفقة من قبل كييف نفسها. هذه الخطوة هي مجرد وسيلة واضحة لمنح الجيش الأوكراني تصريحًا بارتكاب جرائم حرب جسيمة”.
وأكدت أن سمعة نظام كييف والمحكمة الجنائية الدولية “معروفة جيدًا”، مشيرة إلى أن “كلاهما ليس مستقلاً وليس له علاقة بالقانون أو العدالة”.
وأضافت أن جميع المحاولات لتجنب المسؤولية محكوم عليها بالفشل وأن المجرمين الأوكرانيين المتورطين في جرائم دولية جسيمة ضد شعبهم وضد المواطنين الروس سيُقدمون للعدالة وسيعاقبون كما يستحقون.
جدير بالذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكى كان قد وقع على قانون تصديق بلاده على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، مما يسمح للبلاد بالانضمام إلى المحكمة. ويعد القانون المنشور على الموقع الإلكتروني للبرلمان، خطوة ضمن جهود أوكرانيا الرامية إلى الاقتراب أكثر من الاتحاد الأوروبي.
