تليفزيون فرنسا: صعود اليمين المتطرف الألماني بالانتخابات يزلزل البلاد سياسيا
ذكر تليفزيون تى فى 5 الفرنسى، أن تصاعد اليمين المتطرف الألمانى الذى فرض نفسه كعنصر أساسى بعد النتائج القياسية فى انتخابات إقليمية فى شرق البلاد، زاد من إضعاف ائتلاف يسار الوسط بزعامة أولاف شولتس، وأحدث زلزالا سياسيا شرق ألمانيا قبل عام من الآنتخابات التشريعية.
وأضاف التليفزيون ـ فى تقرير له عن نتائج الآنتخابات الإقليمية فى ألمانيا ـ أن تينو شروبالا الرئيس المشارك لحزب البديل من أجل ألمانيا هذا الحزب المناهض للمهاجرين ذى المواقف المؤيدة لروسيا، والذى حقق انتصارا غير مسبوق يوم الأحد، حذر قائلا: “لن تكون هناك سياسة أخرى بدون حزب البديل من أجل ألمانيا”.
وأعلن الحزب اليمينى المتطرف على ألفور أنه يتصدر المنطقة حيث جاء فى المركز الأول بنسبة 32.8% من الأصوات، بحسب النتائج الأولية، ويقول زعيمه فى تورينجيا بيورن هوكي، وهو أحد أكثر الشخصيات الراديكالية فى الحزب، إنه مستعد للتعأون ولكن لا يوجد حزب آخر يريد التحألف معه، وفى الوقت الذى سجل فيه الحزب الاشتراكى الديمقراطى الألمانى لأولف شولتز فى تورينجا ، أسوأ نتائج له فى اقتراع إقليمى بحصوله على 6,1% فقط.
وأشار التليفزيون إلى تعليقات الصحف الألمانية حول هذه النتائج حيث تحدثت صحيفة “تاج شبيجل” اليومية عن “زلزال سياسى فى الشرق”، بينما وصفتها صحيفة “سوديتشه زيتونج” بأنها “نتيجة مقلقة للديمقراطيين”.
من جانبها، رحبت دولة المجر التى تعد الدولة الوحيدة بأوروبا التى لديها حزب يمينى حاكم بفضل الأغلبية التى يتمتع بها، بنجاح حزب البديل من أجل ألمانيا ، وقالت: “لقد أرسلت الولايات الألمانية رسالة إلى بروكسل وبرلين: لا هجرة، لا حرب”.
وتشكل نتائج اليمين المتطرف فى هذه المناطق التى ترسخ فيها خلال السنوات العشر الماضية، انتكاسة جديدة لأحزاب الائتلاف الحاكم الثلاثة، الديمقراطيين الاشتراكيين والخضر والليبراليين، قبل الآنتخابات التشريعية فى سبتمبر 2025، كما تعرضت تلك الأحزاب ، فى الآنتخابات الأوروبية التى جرت فى يونيو الماضى ، لهزيمة قاسية على يد المعارضة المحافظة واليمين المتطرف.
وتدفع السلطة التنفيذية ثمن استياء جزء من الرأى العام، الذى يغذيه التضخم أو التحول البيئى الذى تحأول الحكومة تحقيقه، تحت قيادة حزب الخضر.