أظهرت استطلاعات الرأى حول الانتخابات الإقليمية الألمانية، اقتراب اليمين المتطرف فى الإنتخابات للمرة الأولى منذ عام 1945، حسبما قالت صحيفة لاراثون الإسبانية.
وتأسس حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف عام 2013، وهو في طريقه لتحقيق النصر في الانتخابات البرلمانية للولاية في المنطقة الشرقية من تورينجيا، وفقا لاستطلاع رأى نشرته هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية الألمانية ZDF.
ومن المتوقع أن يفوز حزب البديل من أجل ألمانيا بنسبة 33.5% من الأصوات، متقدما بفارق كبير على حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي سيحصل على 24.5%، وفقا لإذاعة ZDF.
وفي ولاية ساكسونيا، حيث أجريت أيضًا الانتخابات الإقليمية أمس الأحد، فإن الحزبين متساويان للغاية، وفقًا للإذاعة الألمانية الحكومية.
ويبدو أن تحالف سارا فاجنكنخت (أو BSW)، وهو حزب يساري جديد، يحتل المركز الثالث في كل من تورينجيا وساكسونيا، حيث يوجد ما يقرب من 1.7 مليون شخص و3.3 مليون مؤهلين للتصويت، على التوالي.
ومن المتوقع أن يحقق الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي يتزعمه المستشار الألماني أولاف شولتز نتائج مخيبة للآمال في كلتا الولايتين.
وينظر الكثيرون إلى نتائج الانتخابات المحلية في تورينجيا وساكسونيا على أنها اختبار حقيقي لشولتز وشركائه في الائتلاف قبل الانتخابات العامة المقررة العام المقبل. وفي حين وضع حزب البديل من أجل ألمانيا الهجرة في قلب جدول أعماله، فقد تم إضعاف التحالف الذي بناه شولتز، بسبب الاقتتال الداخلي والخلافات السياسية والاتهامات بأن المسؤولين المنتخبين لم يعودوا يمثلون القيم التي انتخبوا من أجلها في البداية.
ووصفت الرئيسة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا، أليس فايدل، النتائج في تورينجيا بأنها “نجاح تاريخي”، مما يعكس “رفض” الشعب لحكومة شولتز الائتلافية، وقالت “هذه نتيجة أقوى من الانتخابات الأخيرة، وبالتالي سنخرج بطبيعة الحال من الانتخابات أقوى”.
وأضافت : “إنه رفض لهذا الائتلاف، وعليهم أن يسألوا أنفسهم ما إذا كان بإمكانهم الاستمرار في الحكم على الإطلاق، وينبغي إثارة مسألة إجراء انتخابات جديدة، لأن الأمر لا يمكن أن يستمر على هذا النحو”.
ومن غير المرجح أن يتمكن حزب البديل من أجل ألمانيا من تشكيل حكومة إقليمية، لأنه يواجه صعوبة في العثور على حلفاء في أحزاب أخرى.
وتصنف وكالة الاستخبارات الألمانية فروع حزب البديل من أجل ألمانيا باعتبارها متطرفين يمينيين مشتبه بهم، كما تم تغريم المرشح الرئيسي للحزب في تورينجيا، بيورن هوكه، مرتين لاستخدامه شعارا نازيا.
تجرى الانتخابات الإقليمية في ألمانيا كل خمس سنوات، ويمكن لكل ولاية إجراء انتخاباتها في تواريخ مختلفة، وتتوجه ولاية براندنبورج الألمانية إلى صناديق الاقتراع في 22 سبتمبر.
