محل ملابس يزرع كاميرا سرية لتصوير النساء.. في لبنان
المصدر:الراي
صُعقت بلدة العاقبية (جنوب لبنان) بقيام صاحب محل للألبسة بزرع كاميرا داخل غرفة تبديل النساء كانت تلتقط لهن فيديوات أثناء تبديل ثيابهن.
ومنذ أن اكتُشفت الكاميرا سادت البلدة التابعة بلدياً لـ البيسارية حال غضب شديد انفجر بإقدام الأهالي على إضرام النار بسيارة صاحب محال معرض النابلسي للألبسة الذي أوقفتْه القوى الأمنية وأغلقت متجره.
وفي حين ذكرتْ تقارير أن القوى الأمنية تمكنت من استرجاع الـ«DVR» الذي يحتوي على عدد من الفيديوات المسجلة للنساء أثناء تبديل ملابسهن، نقل موقع «النهار» الالكتروني عن رئيس بلدية البيسارية نزيه عيد أسفه «لما وصلت إليه تصرّفات بعض القاطنين في نطاق البلدة»، مؤكداً أنّه «تابع مباشرة مجريات ما حصل، بعد وضع قوى الأمن الداخلي يدها على مشكلة حقيقيّة باتت معروفة للجميع، وتتمثّل بوضع كاميرا مراقبة في زاوية غرفة مخصّصة لتغيير الملابس في داخل صالة عرض لبيع الألبسة من صاحب المحلّ».
ودعا إلى «العمل على تهدئة غضب الناس وحماسهم المحقّ إزاء الأمر، علماً أنّه يحاول التدخل في الإطار المقبول تجنباً لأيّ انفعال، ولا سيما بعدما تفاجأ الجميع مساء الأحد بتخلية صاحب المحلّ الذي حمّل المسؤولية كاملة عن الفعل – بحسب المعلومات الواردة – لابنه البالغ من العمر 19 سنة تقريباً».
وفي ملف التوقيفات التي قامت بها قوى الأمن الداخلي، أفاد رئيس البلدية أنّه تم توقيف صاحب المحلّ مباشرة، قبل أن يُخلى سبيله لاحقاً، بناء لإشارة القضاء. وقد جرى توقيف نجله الذي يتحمّل مسؤولية ما حصل، وهو ما يزال موقوفاً رهن التحقيق.
وأكّد عيد أن «مسألة ترحيل صاحب المحلّ وكلّ من له علاقة بالملف هي مسألة وقت ليس إلا، لأن الأمر لم يعد مقبولاً على الإطلاق، وبات يمسّ بالقيم والعرض والكرامة؛ وهذا ما لن نسمح به لأيّ إنسان على الإطلاق».