المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

المقر: لندن - المكتب الاقليمي: القاهرة

منوعات

الساعات الفاخرة.. متعة “سباق العقارب”

المصدر: أخبار24.

إن كنت تهوى عالم الساعات الثمينة، ففكرة شراء ساعة من بعض الأنواع الفاخرة، ربما تجعلك تبقى في” قوائم الانتظار ” لسنوات أحياناً، في حين قد لا يتحقق مرادك.

والسر يعود إلى أن بعض العلامات التجارية الشهيرة في صناعة الوقت، تنتج آلاف الساعات في العام الواحد، بينها مائة ساعة تتمتع بموديل فريد وفاخر، يحظى بطلب لافت من قبل المشترين حول العالم.

فتلك الأنواع الثمينة ذات الحرفية والإتقان، جعلت محبيها يتهافتون على شرائها رغم عدم توافرها بكثافة نتيجة إيمان العلامة التجارية بمبدأ صناعة أعداد قليلة من الموديل ذاته في كل عام.

وفي المقابل، بعض هذه الأنواع من الساعات ذات طبيعة معقدة، تتطلب وقتاً لصياغة هياكلها وحياكة خيوطها بشكل فني مبهر، وبالتالي سينتظر العملاء أدوارهم لشراء الساعة من وكيل العلامة التجارية ذاته بسعرها الحقيقي، ربما لعام أو عامين وفي أحيان عدة خمسة أعوام.

في حين سمحت قوائم الانتظار تلك للمتاجر الأخرى، أو الأشخاص الذين يمتلكون الموديل ذاته، برفع قيمة الساعة إلى ملايين الريالات، وبالتالي يتم شراؤها بأضعاف سعرها الحقيقي من الوكيل.

ويعزو محمد العبيد، مدير متجر ساعات فاخرة في الرياض، سر انتظار العملاء لسنوات طويلة لجملة أسباب أهمها خطوط الإنتاج لدى بعض العلامات الفاخرة.

فبعض الساعات المعقدة تتطلب صناعتها وقتا طويلا، إذ يصنع أقراصها وعقاربها  شخص بمفرده، وهذا جزء من القصة، غير أنها في واقع الأمر والحديث هنا – للعبيد – ليست كلها، فالسر يعود إلى أن بعض العلامات الفاخرة تنتج آلاف الساعات خلال عام، بيد أنها صنعت خمسين ساعة لموديل “معيّن”، وفي الوقت ذاته يخضع لطلب كبير، فبالتأكيد لن يتوفر للجميع، وبالتالي سينتظر العميل لسنوات. وفي السياق ذاته، استذكر محمد العبيد، أثناء حديثه أحد زبائنه الذين حضروا يوماً إلى متجره لتسلم ساعته المفضلة بعد مضي عامين ونصف من الانتظار، ويضيف: “بعض هذه الساعات قيمتها تصل إلى 100 ألف ريال لدى وكيل العلامة التجارية، ونتيجة للطلب الكبير يرتفع سعرها إلى نصف مليون ريال في بعض المتاجر”.

وحافظت سوق الساعات في السعودية على قوتها الشرائية بشكل لافت، وفق جولة ميدانية، فضلاً عن تأكيدات المتعاملين، وتقول وزارة التجارة إن إجمالي السجلات التجارية للنشاط ذاته بلغ 8823 سجلا تجاريا، فيما وصلت السجلات التجارية العام الماضي لـ1809.

وكشفت الوزارة لـ”أخبار 24″ عن إصدار 737 سجلا تجاريا لنشاط الساعات بنهاية الربع الأول للعام الجاري، لافتة إلى أن مدينة الرياض تصدرت قائمة المدن الأكثر استحواذاً، وتلتها جدة، ثم مكة المكرمة، وبعدئذ المدينة المنورة، وأخيراً الدمام.

وبالعودة إلى نشاط الساعات فإن العبيد، المهتم بالنشاط، يرى أن سوق الساعات الفاخرة ما زالت قوية، بيد أن نسبة المبيعات انخفضت في المتاجر، حسب وجهة نظره، فالبعض أصبح يشتري الأنواع الثمينة من الدول الخليجية تفادياً لحجم الضريبة.

من جهته، يقول ثامر الفايز، مستثمر بنشاط الساعات: “في أحيان عدة لا تتوافر الموديلات النادرة لبعض أنواع الساعات، وبالتالي ستلجأ للوكيل للحصول عليها، وفي حال عدم توافرها لديه، عليك الدخول لقوائم حجز الموديل المطلوب، والانتظار ربما لسنوات تصل إلى خمس أعوام، وفي رأيي أن هذا أسلوب (تسويقي) فبإمكانك أن تلجأ إلى السوق السوداء وتشتريها لكن بأسعار طبعاً باهظة”.

ويرى أن هناك علامات تجارية لساعات فاخرة معيّنة على غرار “روليكس” و”أديميار بيغيه” ترتفع قيمتها مع مرور الوقت، لافتاً إلى أنه منذ عام 2018 حتى بداية الجائحة “كورونا” كان النشاط مغريا للشراء، ويحظى بطلب كبير، فيما انخفضت القوة الشرائية بـ 35% وفق تقديراته، بعد انحسار الجائحة.

من جهتها، ترى فاطمة بالعبيد، بائعة ساعات، أن بعض موديلات الساعات لا تتوافر في الأسواق، فإن كان الفرد يرغب في الحصول عليها، يجب أن يذهب إلى وكيل العلامة التجارية لكي يقوم بحجز “موديل ساعته المفضلة”، وما عليه حينها إلا الانتظار حتى تسلمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى