من هم الجمهوريون الثمانية الذين أطاحوا برئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري كيفن مكارثي ؟
المصدر:البيان
صوت مجلس النواب الأمريكي لصالح إقالة رئيسه، كيفن مكارثي، من منصبه ” الثلاثاء” وسط مواجهة غير عادية هي الأولى من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة.
وقف نواب محافظون يمينيون وراء هذه الخطوة، ما ألقى مجلس النواب وقيادته الجمهورية “في حالة من الفوضى”، ويشكل ذلك نهاية المسيرة السياسية لمكارثي، الذي قال مراراً إنه لن يستسلم أبدا فيما يخص منصبه، لكنه وجد نفسه بلا خيارات .
ولا يبدو أن النواب الجمهوريين الـ 8 الذين قادوا الكونغرس الأمريكي، بالتعاون مع الديمقراطيين، للإطاحة برئيس مجلس النواب، كيفن مكارثي، في سابقة تاريخية بالولايات المتحدة، إثر خلافات بينه وبين جمهوريين، بعد أيام فقط من تفاديه بصعوبة إغلاق الحكومة، وجاء التصويت بواقع 216 مقابل 210 لصالح إقالة مكارثي، ويسيطر الجمهوريون على أغلبية مجلس النواب، لكن بأغلبية بسيطة بواقع 221 مقعداً مقابل 212، مما يعني أن فقدان عدد محدود من الأصوات في أي عملية تصويت، سيجعل الديمقراطيين، حال اتحادهم، يتفوقون.. والثمانية النواب الجمهوربون هم:
مات غيتز
قاد “التمرد” الجمهوري النائب مات غيتز”41 عاما” وهو جمهوري يميني عن ولاية فلوريدا، وخصم لمكارثي كان يتهمه بعدم بذل ما يكفي من جهد لخفض الإنفاق الاتحادي.
وعقب التصويت قال غيتز: “كيفن مكارثي.. وصل إلى السلطة من خلال جمع أموال منافع خاصة، وإعادة توزيع تلك الأموال مقابل خدمات”.
وغيتز رجل أعمال يمثل دائرة الكونغرس الأولى في فلوريدا منذ عام 2017، ويعرف عنه تبنى سياسات يمينية، وأنه حليف للرئيس السابق دونالد ترامب.
آندي بيغز
يمثل النائب آندي بيغز ولاية أريزونا، ويترأس “تجمع الحرية” اليميني، الذي صوت نوابه لصالح عزل مكارثي.
دعم بيغز بشدة الإطاحة بمكارثي، وكتب عبر حسابه على منصة “إكس”، الثلاثاء: “أدعم الإطاحة بمكارثي، لقد فشل في إظهار نفسه كقائد يمكنه تغيير الوضع الراهن. لقد تخلى عن الكثير من الوعود التي قطعها على نفسه في يناير، ولم يعد محل ثقة”.
كين بوك
يمثل النائب كينيث روبرت بوك، ولاية كولورادو في الكونغرس منذ عام 2015. لديه خلاف كبير مع مكارثي بسبب اتفاق سقف الدين السابق، الذي توصل إليه رئيس مجلس النواب السابق مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وكتب في مقال رأي بصحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، في أبريل الماضي، أن “الاتفاق لن يحل أزمة الإنفاق في البلاد، وأن تلك الخطة لو كانت أفضل ما يقدمه الجمهوريون، فعلينا أن نغفر للأمريكيين سؤالهم عن جدوى وجود أغلبية جمهورية في مجلس النواب”.
تيم بورشيت
هو نائب في الكونغرس عن ولاية تينيسي منذ عام 2019، واعتبر أن موقفه من الإطاحة بمكارثي كان “قرارا صعبا”.
وقال في بيان عقب التصويت: “كان قرار صعبًا. قمت بالتصويت لصالح تعيين مكارثي كرئيس لمجلس النواب في يناير واعتبرته صديقا”، مضيفًا أن التصويت لصالح عزل مكارثي كان “لاعتقاده أنه الأفضل للشعب الأمريكي”.
وتابع: “نحتاج قيادة قادرة حقا على اتخاذ قرار حقيقي لمواجهة الأزمة المالية الخطيرة التي تواجه البلاد، وتتحرك بنا نحو اتجاه أفضل”.
إيلي كرين
يمثل كرين ولاية أريزونا بعد انتصاره في الانتخابات الماضية، وخدم بالبحرية الأمريكية.
لم يصوت لصالح اختيار مكارثي بالأساس كرئيس لمجلس النواب، وكان من المعارضين لخطة سقف الدين بين مكارثي وبايدن.
وكتب في أعقاب التصويت لصالح عزل مكارثي: “لقد ترشحت للكونغرس من أجل ضمان عدم تهميش أصوات الناس.. نحتاج إلى تغيير الطريقة غير الفعالة وغير النزيهة التي نعمل بها. مستعد لدعم أي مرشح لمنصب رئيس مجلس النواب يقبل بذلك”.
بوب غود
يمثل بوب غود ولاية فيرجينيا منذ يناير 2021، وكان من بين 71 جمهوريا معارضا لاتفاق سقف الدين بين مكارثي وبايدن.
وكتب عبر حسابه على “إكس”، الثلاثاء: “يحتاج الشعب الأمريكي إلى رئيس مجلس نواب يقاتل من أجل الحفاظ على الوعود التي قطعها الجمهوريون للحصول على الأغلبية، وليس إلى شخص يعقد صفقات غير مسؤولة تجذب أصوات ديمقراطية أكثر منها جمهورية”.
نانسي ميس
النائبة الجمهورية عن ولاية ساوث كارولينا والتي تشغل المنصب منذ يناير 2021، كانت من بين النواب الجمهوريين الذين قضوا على آمال مكارثي بالحفاظ على منصبه.
وأكدت عبر حسابها على منصة “إكس”، أن تصويتها لصالح عزل رئيس مجلس النواب الجمهوري، “لم يكن متعلقا باليمين أو اليسار، أو الأيديولوجية، بل بالثقة والحفاظ على الوعود”.
واعتبرت أن استمرار مكارثي “سيتسبب في استمرار الفوضى”، مضيفة: “نحتاج إلى بداية جديدة.. سأتعاون مع أي شخص قادر على تغيير الكونغرس وإعادتنا إلى طريق تقديم نتائج للشعب”.
مات روزندال
هو نائب عن ولاية مونتانا منذ يناير 2021، وكان من بين المصوتين ضد اتفاق سقف الدين بين مكارثي وبايدن.
وهاجم مكارثي بشدة قبل التصويت بعزله، وكتب: “للأسف، أخلف مكارثي بوعده للشعب الأمريكي والجمهوريين بالعمل ضدهم بشكل متكرر، ودعم اليسار”.
وتابع: “هذه القيادة الفاشلة جعلتني أقرر دعم خطط عزله”.
ومن المقرر أن ينتخب مجلس النواب رئيساً جديدا، لكنه سيظل بلا قيادة لمدة أسبوع على الأقل، في وقت أعلن فيه عدد من الجمهوريين اعتزامهم الاجتماع، “الثلاثاء” المقبل، لمناقشة المرشحين المحتملين لخلافة مكارثي، مع تحديد موعد التصويت لاختيار الرئيس الجديد للمجلس في 11 أكتوبر الجاري.