انقسامات لبنان هل تأخذه إلى «الفصل السابع»؟
المصدر : البيان
دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رجل الدين المسيحي البارز في لبنان، أمس، طارق البيطار، القاضي الذي يتولى التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، إلى متابعة عمله والحصول على مساعدة من أي سلطة خارجية لتحديد المسؤولين عن ذلك الانفجار المدمر، كما نقلت عنه وكالة رويترز.
وتفاقم التوتر المستمر منذ فترة طويلة بسبب التحقيق منذ أن وجه البيطار اتهامات لبعض أكثر الشخصيات نفوذاً في لبنان، متحدياً الضغوط السياسية لإلغاء التحقيق في الكارثة التي أودت بحياة 220 شخصاً. وقال الراعي خلال عظة الأحد، إنه يأمل أن يواصل البيطار عمله لكشف الحقيقة وإصدار قرار والحصول على مساعدة من أي سلطة دولية يمكن أن تساعد في كشف الحقيقة.
من جانبه، كرر عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، في بيان، تخوفه من «أن يؤخذ لبنان إلى الفصل السابع»، طالباً «الخروج من حال التردد والسير بطروحات تساعد على دفع الأمور في اتجاهات منقذة». ونقلت وسائل إعلام لبنانية عديدة عنه القول: «الحد الفاصل في هذه اللحظة، إما الذهاب رأساً إلى الحلول المنقذة، وإما الانهيار الشامل».
بصيص أمل
ورأى أنه «ثمة بصيص أمل في التحرك السريع الآن، قبل الولوج في المتاهات الضائعة والتجاذبات الضيقة، للارتفاع إلى مستوى هذه المرحلة، التي تتطلب منا القفز فوق الحسابات الشخصية والمصالح الفئوية أو الحزبية، لأن الناس تائهة فعلاً على الطرقات.. إذ لا تكفي النوايا بل المساعدة على دفع الأمور في اتجاهات منقذة فعلاً».
وتابع: «بعدما بدا التعثر في انتخاب رئيس جديد للجمهورية واضحاً، وبعد عدم وفاء أكثرية القوى السياسية بوعودهم التي قطعوها أمام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ومع استفحال الأزمة وضيق الوقت، أعود وأكرر خوفي من أن يؤخذ لبنان إلى الفصل السابع».
أسماء توافقية
في الأثناء، جدد رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور وليد جنبلاط، التأكيد على أن «الأفق المقفل في البلاد والأزمات المعيشية والاقتصادية والغلاء وتقلب سعر الدولار، والأزمة في القضاء، إضافة إلى الشغور الرئاسي، كلها تستوجب اللجوء إلى الحوار والتواصل بين الجميع، لأن هذه الأزمات تطال الجميع من دون استثناء»، وفقاً لموقع «إم ليبانون».
وشدد جنبلاط على أنّ «الحزب التقدمي الاشتراكي مستمر في الجهد الذي يبذله من أجل محاولة تقريب وجهات النظر والبحث عن أسماء توافقية لانتخابات رئاسة الجمهوريّة، لتأمين الجو الذي يسمح بانتخاب رئيس يكون مقبولاً من الجميع وقادراً على فتح باب المعالجة للمشكلات».