اقتحامات واسعة للمستوطنين للمسجد الأقصى
المصدر:وكالات
شهدت باحات المسجد الأقصى المبارك أمس اقتحاماً جديداً قاده عشرات المستوطنين الإسرائيليين تزامناً مع ما يسمى بـ«عيد العرش اليهودي»، وسط إجراءات أمنية وتضييق مستمر على المصلّين.
وأفاد شهود عيان بأنّ قوات إسرائيلية عزّزت من انتشارها العسكري في مدينة القدس، وخصوصاً في البلدة القديمة لتأمين اقتحامات المستوطنين وخشية من عمليات فلسطينية.
وفرضت السلطات الإسرائيلية قيوداً على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي الـ48، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية، فيما انتشرت الشرطة بشكل كبير داخل المسجد الأقصى المبارك، وأعاقت تنقل المواطنين الفلسطينيين في باحاته، لتسهيل اقتحام المستوطنين.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن الشرطة الإسرائيلية فرضت قيوداً على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، خاصة الشباب. كما ضيّقت الشرطة الإسرائيلية على طلبة المدارس ممن يدرسون في المسجد الأقصى، ومنعت عدداً منهم من دخوله.
وأفاد شهود عيان بأن مجموعات كبيرة من المستوطنين والمتطرفين تجولوا في أزقة البلدة القديمة وأدوا طقوساً تلمودية عند أبواب المسجد الأقصى، وتحديداً عند بابي السلسلة والقطانين.
وصدرت دعوات فلسطينية ومقدسية عديدة، لمجابهة اقتحامات المستوطنين عند باب القطانين، وشد الرحال إلى المسجد الأقصى، وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وتداعياتها على ساحة الصراع، وعن أي إجراءات تصعيدية تستهدف القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان، أمس، أنها تواصل تنسيق جهودها وحراكها مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية على المستويات كافة؛ لتوفير الحماية الدولية للقدس ومقدساتها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى.
وشددت على أن المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة فشلت حتى اللحظة في احترام قراراتها ذات الصلة، وتتحمل المسؤولية عن غياب إرادتها في تنفيذها، وتطبيق القانون الدولي على الحالة في فلسطين المحتلة.
وأضافت أنها تنظر بخطورة بالغة إلى التصعيد الحاصل بشكل منهجي ومدبر مسبقاً في اقتحامات المستوطنين للأقصى، والمنطقة المحيطة به، والبلدة القديمة من القدس، وكذلك التصعيد المتواصل في أداء المزيد من الطقوس بهدف تكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك.