المصدر: اليوم السابع.
قال الدكتور إسماعيل شعوف نائب مجلس مقاطعة مراكش بالمغرب، رئيس ملحقية جامع الفنا إن المغرب بصدد الانتهاء من مهمة إحصاء البنايات المتضررة جزئيا وكليا، بنهاية سبتمبر الجارى، وذلك فى الأقاليم الخمسة المتضررة جراء زلزال “الحوز”، الذى وقع فى الثامن من سبتمبر، وتشمل أقاليم (تارداونت، والحوز ، وشيشاوة ، مراكش، ورزازات).
وأوضح شعوف، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أن هناك فرق مكونة من كل من ممثلى المجالس المحلية بالمغرب، وممثلين عن المختبر العلمى (المؤسسة التى تبحث مدى قو البنايات)، ومهندسين معماريين، ومندوبين من الوكالة الحضرية (هيئة مكلفة بالتخطيط الحضرى)، يقومون بعمليةحصر المبانى المتضررة وتحديد درجات الأضرار بدقة بتلك المبانى، ثم يتم تصنيفها إلى ثلاث فئات وهى: (بناية تستدعى الهدم الفورى ، بناية تستدعى الهدم الجزئى، وبناية تستدعى التدعم) ، ووسيتم استصدار قرارات الهدم العاجل والفورى للبنايات التى تندرج تحت الفئة الأولى.
وأوضح ان هناك 6 آلاف تلميذ وطالب بمراحل التعليم المختلفةتضرروا نتيجة فقدان مدارسهم بمناطق وقوع الزلزال، وتم توزيعهم على مدارس “داخلى” فى مدينة مراكش، لحين إعادة ترميم وبناء المدارس المتضررة ، وكانت المملكة قد لجأت إلى خيام فى بداية الكارثة لتدريس الطلاب بداخلها، ولكن الآن تم استيعاب كافة الطلاب فى مدارس مراكش، وأيضا توفير أماكن إقامة لهم .
وأشار شعوف، فى تصريحاته، إلى أن الجهات المسئولة والحكومة المغربية منذ اللحظات الأولى لوقوع الزلزال تواصل العمل ليلا ونهارا حتى انتهت من إيواء جميع الأسر التى فقدت منازلها جراء الزلزالوتوفير الخيام، وكانت آخر منطقة تم تغطية احتياجاتها منطقة” إغيل” والقرى التابعة لها، والتى تبعد حوالى 70 كيلو مترا عن مدينة مراكش، فوق جبال أطلس الكبير، وكانت المنطقة الأصعبفى الوصول إليها بسبب وعورة الطرق وتم استخدام طائرات الهليكوبتر والدواب لنقل المساعدات إليها، وأنشأنا بها مستشفى ميدانى أيضا، وأيضا مناطق (امينتاوان، اظيلال ) الواقعة وسط المغرب.
