المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

المقر: لندن - المكتب الاقليمي: القاهرة

أخبار عالمية

إسبانيا تواجه أزمة نقص المياه بسبب موجة الجفاف وتلجأ لمياه الصرف الصحى

المصدر:اليوم السابع

تعانى إسبانيا من أزمة مياه بسبب موجة جفاف نتيجة نقص نزول الأمطار الذى انخفضت نسبته 11% من المعدل الطبيعى بسبب ارتفاع درجات الحرارة المرتفعة، وتلجأ الحكومة إلى إعادة حسبما قالت صحيفة “الموندو” الإسبانية.

وتؤدى هذه التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ إلى تفاقم العواقب المترتبة على ارتفاع مستوى استهلاك المياه، وخاصة لرى المحاصيل الصناعية، مما يجعل الإجهاد المائى الذى نعانى منه فى العديد من مناطق شبه الجزيرة الأيبيرية مزمنا. ولهذا السبب، فقد طالبت حكومات عدة بلديات بوضع استراتيجية وقائية ضد الجفاف.

وأوضحت الصحيفة أن الجفاف الطويل الذى تعانيه العديد من المناطق فى إسبانيا يجعل من المستحيل الحفاظ على مخزون كافٍ لتوفير الاستهلاك العالى من المياه بأمان.

وفقا لأحدث البيانات من MITECO، يبلغ احتياطى المياه 36.5% من سعته. على الرغم من أن إسبانيا يمتلك بعضًا من أهم شبكات البنية التحتية الهيدروليكية وقدرة الخزانات فى العالم (حوالى 56000 هكتار مكعب كحد أقصى)، فإن العديد من المناطق تعانى مرارًا وتكرارًا من نقص حاد فى الموارد.

فى إسبانيا، يستهلك رى المحاصيل ما يقرب من 80٪ من الموارد المائية، وهذا يجعلها واحدة من المناطق الأوروبية التى تعانى من أكبر استغلال مفرط لمياهها، وواحدة من أكثر المناطق تضررا من الإجهاد المائي. وتعتبر ندرة المياه خطيرة بشكل خاص فى جنوب شبه الجزيرة وأحواض البحر الأبيض المتوسط، حيث يكون الاستهلاك فى الزراعة الصناعية غير مستدام.

ويعتبر خزان Entrepeñas بمقاطعة جوادالاخارا بمستواه “العادي” بنسبة 30% من طاقته نتيجة استغلال تحويل تاجو سيجورا وانخفاض المساهمات عند منابع نهر تاجو نتيجة الفيضانات.

وفرضت الحكومة الإسبانية، قيودا على استخدام المياه فى 40 بلدية، 10 منهم يتم اغلاق مياه الصنبور فيها طوال الليل لضمان الامدادات خلال النهار، وهو ما يؤثر على أكثر من 100 الف شخص وقلق لدى عمال الفنادق، وبالإضافة إلى لجوءها إلى مياه الصرف الصحى بسبب الجفاف.

وأشارت صحيفة لابانجورديا الإسبانية، إلى أن إسبانيا تلجأ إلى بناء محطات معالجة تعمل على استعادة مياه الصرف الصحى وتنظيفها مع خطوة إضافية لتطهيرها مما يسمح باستخدامها فى الرى، وكانت مورسيا الإسبانية أول منطقة تعمل على ذلك وقامت ببناء حوالى 100 محطة معالجة.

وقال كارلوس لاردين، رئيس المزارع فى ايسامور، وهى هيئة عامة تدير مياه الصرف الصحى من هذه المنطقة الجنوبية الشرقية، “هنا، المياه لا تزال قذرة، لكنها فى النهاية تصبح متبلورة للغاية، بدون بكتيريا”.

ولفتت الصحيفة إلى أنه يتم استخدام الفلاتر والاشعة فوق البنفسجية حتى يضمن أن الماء غير ملوث ولا ينقل أى بكتيريا مثل “الإشريكية القولونية ” إلى الخضروات والفواكه.

ويسمح هذا النظام بإعادة استخدام 98٪ من مياه الصرف الصحى فى المنطقة، مقارنة بمتوسط ​​9٪ فى إسبانيا و5٪ فى الاتحاد الأوروبى، وفقًا لبيانات من الحكومة الإسبانية.

وأشارت إلى أن 15 % من رى الاراضى الزراعية فى مورسيا أصبحت تأتى من مياه الصرف المعالجة، وعل الرغم من ذلك فيقول فيليسيانو جيلين، رئيس الجمعية التى توزع المياه على المزارعين فى المنطقة: ” أن هذا ليس كافيًا”، لكنه “لا يزال مهمًا”.

فى محاولة للاستجابة للاحتباس الحرارى، تعهدت الحكومة الإسبانية فى منتصف مايو بزيادة معدل إعادة استخدام مياه الصرف الصحى على نطاق وطنى، وتخصيص 1.4 مليار يورو لبناء بنى تحتية مماثلة لتلك الموجودة فى مورسيا.

قالت وزيرة التحول البيئى، تيريزا ريبيرا، “المياه هى سلعة ثمينة يمكن إعادة تدويرها أيضًا، وإنها تستحق العناء”، التى سلطت الضوء على العمل مع “البلديات الصغيرة”، الذين يجدون صعوبة أكبر فى القيام بهذه الاستثمارات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى