المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

المقر: لندن - المكتب الاقليمي: القاهرة

أخبار عربية

الجزائر تخمد أغلب الحرائق المستعرة

المصدر:الخليج 

بعدما دمرت عدداً كبيراً من المنازل والمتاجر، ما زال رجال الإطفاء يكافحون، الثلاثاء، لإخماد الحرائق العنيفة التي ضربت شمال الجزائر وشرقها، وتسببت في مقتل 34 شخصاً على الأقل بينهم 10 جنود منذ الأحد.

وجاء في بيان لوزارة الداخلية: «نجحت مصالح الحماية المدنية في إخماد غالبية الحرائق بنسبة 80%، بعد التجند بدون انقطاع طوال ليلة أمس، وتعزيز العمليات الميدانية براً بالمورد البشري، والعتاد وتعاضد الإمكانات بين الولايات».

وقالت الحماية المدنية، إن 11 حريقاً لا يزال مستمراً في سبع ولايات في شمال البلاد وشرقها.

وفي توجو بشمال شرق البلاد، حيث قضى 16 شخصاً، تم احتواء الحريق بشكل شبه كامل رغم استمرار بعض البؤر في الاشتعال.

ومنذ الأحد، اندلع نحو 100 حريق في 15 محافظة جزائرية، خاصة في البويرة وجيجل وبجاية، وهي مناطق تضررت في العامين الماضيين، بسبب حرائق خطرة أودت ب130 شخصاً. وقالت وزارة الدفاع: «إن الجنود العشرة الذين قضوا جراء الحرائق حوصروا بالنيران، أثناء إجلائهم من بني كسيلة في منطقة بجاية برفقة سكان القرى».

وأصابت الحرائق أكثر من 80 شخصاً، بينهم 25 جندياً، في بجاية. وأجلي أكثر من 1500 شخص من قرى مع اقتراب الحرائق من منازلهم. كما دمرت النيران منتجعات سياحية.

والقرى المتضررة التي يقع أغلبها بمنطقة القبائل الجبلية، تحيطها الغابات وتتعرض لموجة حر شديدة منذ أسابيع سجلت 48 درجة مئوية الاثنين. وتسبب الحر في جفاف الغطاء النباتي، وجعله أكثر عرضة للحرائق التي اشتعلت بفعل الرياح.

ألسنة اللهب

وشوهدت حقول وأراضٍ مشتعلة وسيارات متفحمة وواجهات متاجر محترقة في المنطقة. وروى شهود كيف اندلعت ألسنة اللهب فجأة. وبعث الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون الاثنين بتعازيه إلى أهالي الضحايا. وقالت السلطات، إن أكثر من 8000 من عناصر الحماية المدنية و525 شاحنة تدخلت لمكافحة النيران إلى جانب طائرات إطفاء ومروحيات استؤجرت مؤخراً، إضافة إلى قاذفة ذات قدرة عالية لإلقاء المياه على الحرائق.

ودعت وزارة الداخلية المواطنين إلى تجنب المناطق المتضررة، والإبلاغ عن الحرائق. وأمر النائب العام في بجاية بفتح تحقيقات أولية للوقوف على أسبابها.

وفي أغسطس/آب 2022، أودت حرائق هائلة ب37 شخصاً في ولاية الطارف. لكن صيف 2021 سجل أكبر حصيلة للقتلى خلال عقود، عندما لقي أكثر من 90 شخصاً حتفهم في الحرائق التي دمرت الشمال.

ولتجنب تكرار سيناريو 2021 و2022، عملت السلطات على تعبئة مواردها مع اقتراب الصيف.

وفي نهاية إبريل/نيسان الماضي، أمر الرئيس تبون بشراء طائرات قاذفة للماء وتقديم طلبات عروض للشركات الناشئة لتوفير طائرات مسيّرة تستخدم في مراقبة الغطاء الحرجي.

وصيفاً، تشهد الجزائر حرائق تطول الغابات والأراضي الزراعية، وهي ظاهرة تتفاقم من سنة إلى أخرى بتأثير تغير المناخ الذي يؤدي إلى الجفاف وموجات الحر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى