المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

المقر: لندن - المكتب الاقليمي: القاهرة

أخبار عربية

مبعـوث جزائـري يـزور النيجـر لبحــث حـل سلمـي للأزمـة

المصدر:الخليج 

أوفدت الجزائر، الأمين العام لوزارة الخارجية لوناس مقرمان إلى النيجر، أمس الخميس، لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين فيها سعياً للتوصل إلى حل سلمي، وفق مصادر رسمية، فيما أصدر وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أمس، تحذيرات تتعلق بالوضع في النيجر بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، كما أعلنت الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) أنّها مدّدت «حتى العاشر من سبتمبر ضمناً» تعليق رحلاتها الجوية من وإلى مالي وبوركينا فاسو، فيما تبقى رحلاتها إلى النيجر متوقّفة حتّى إشعار آخر.

وبعدما بدأ وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الأربعاء، جولة مباحثات في ثلاث من دول الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) هي نيجيريا وبنين وغانا للتشاور بشأن أزمة النيجر وسبل حلها، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أمس الخميس، على منصة «إكس» أن لوناس مقرمان، يقوم بزيارة إلى جمهورية النيجر، ابتداء من الخميس، يجري خلالها «سلسلة لقاءات مع شخصيات ومسؤولين كبار» من النيجر.

وقالت الوزارة إن هذه الزيارة تأتي «في إطار المساعي الحثيثة والمتواصلة للجزائر بشأن الإسهام في إيجاد حل سياسي للأزمة التي يعيشها النيجر بما يجنبه وكذلك للمنطقة بأكملها المزيد من المخاطر». وساهمت الخارجية الجزائرية بالكثير من مساعي الوساطة والمحاولات لتسوية الكثير من النزاعات الدولية. وفي 6 أغسطس، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أنه «يرفض رفضاً قاطعاً أي تدخل عسكري» من خارج النيجر سيمثل وفق تعبيره «تهديداً مباشراً للجزائر». وأضاف خلال مقابلة بثها التلفزيون الوطني «لن يكون هناك حل بدوننا، نحن أول المعنيين»، وتشترك الجزائر في حدود تمتد نحو 1000 كيلومتر مع النيجر. كما أن الجزائر هي أكبر دولة في إفريقيا، وتحاذيها دولتان تعانيان أزمات عميقة هما مالي وليبيا، وهي ترفض فتح جبهة ثالثة عند حدودها. بعد الإطاحة في 26 يوليو/تموز بالرئيس المنتخب محمد بازوم، أعلنت إيكواس في 10 أغسطس/آب عزمها نشر قوة من غرب إفريقيا لإعادة النظام الدستوري في النيجر. وشدد تبون على أن أي تدخل عسكري سيؤدي إلى اشتعال «منطقة الساحل بأكملها»، منوهاً إلى أن مالي وبوركينا فاسو مستعدتان لدخول المعركة إلى جانب النيجر.

وفي سياق متصل، حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، من تداعيات تدخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» العسكري في النيجر. وقال الوزير الروسي، في مؤتمر صحفي، في ختام أعمال قمة دول مجموعة «بريكس» في جنوب إفريقيا أمس، إن تدخل «إيكواس» عسكرياً في هذه الدولة سيكون مدمراً لآلاف الأشخاص. وأضاف «لا أعتقد أن التدخل سيفيد أحداً. وبالفعل يتم إنشاء قوة من الجزء الآخر للتجمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا لمواجهة التدخل. لا أتمنى حقا للأفارقة هذا النوع من السيناريو، سيكون مدمراً لعدد كبير من الدول ولآلاف البشر».

ودعا لافروف إلى دراسة الأسباب الحقيقية، التي تقف وراء الانقلابات في إفريقيا مثل ما حدث في النيجر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى